"قتلتها أمها إرضاء لزوجها الجديد".. كشف غموض مقتل طفلة الإسكندرية
كشف ضباط وحدة مباحث قسم شرطة ثانٍ الرمل في الإسكندرية ملابسات واقعة العثور على جثة طفلة، مجهولة، 7 أعوام، وبها آثار تعذيب "كدمات في الوجه، والرقبة، وآثار قيد باليدين"، ملقاة أعلى كوبري المشاة، الكائن في عزبة المهاجرين؛ إذ تبين أن والدتها وبمساعدة شخص تزوجته "عرفيًا" وراء تعذيبها حتى الموت إرضاء له.
جاء ذلك بعدما فتحت النيابة تحقيقًا موسعًا في ملابسات الحادث، حيث طلبت تحريات المباحث وأمرت بسرعة مدها بتقرير الصفة التشريحية، ونشر أوصاف الجثة، والاستعلام عن بلاغات التغيب الواردة إلى أقسام الشرطة، للتوصل لأسرتها، ومشاهدة تفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة في محيط المنطقة؛ لتحديد خط سير الجناة، وسرعة ضبطهم، وسماع الأقوال الاسترشادية لشهود العيان.
والبداية كانت عندما تلقى اللواء محمود أبو عمرة، مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، الأربعاء 29 ديسمبر 2021، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثانٍ الرمل، حول إشارة من إدارة شرطة النجدة، تفيد بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة طفلة مجهولة، وبها آثار تعذيب.
وبانتقال الشرطة رفقة النيابة وسيارة إسعاف إلى موقع البلاغ، تبين من الفحص والمناظرة الأولية، أن القتيلة في العقد الأول من العمر، وترتدي كامل ملابسها، وهي عبارة عن "بنطلون جينز، وسويت شيرت أبيض اللون، عليه رسومات، وكتابة باللغة الإنجليزية" وملفوفة في بطانية ملونة، وكانت موثقة بالحبال.
وبتشكيل فريق بحث جنائي، توصلت تحرياته لوجود شبهة جنائية وراء الحادث، وأن والدة الطفلة كانت مقيمة في محافظة القليوبية، وهربت رفقة شخص أحبته، وبصحبتها أبنائها الـ3 من زوجها، وهم: "هاجر" الضحية، و"إيهاب وحبيبة" وأقامت بهم في منطقة عزبة محسن، رفقة أبنائها، وزوجها "عرفيًا".
وأضافت التحريات أنه ومع مرور الوقت، بدأ الزوج يُسيء معاملة الأبناء، ويرفض الإنفاق عليهم، ويوم الواقعة قامت الأم بقتل الطفلة بتحريض من الزوج العرفي، بسبب كثرة بكائها، حيث خنقتها بـ"إيشارب" ثم نقلتها بمساعدته إلى مكان العثور عليها.