الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

السودان على صفيح ساخن.. والأمم المتحدة ترعى محادثات لإنهاء الأزمة

الرئيس نيوز

قالت الأمم المتحدة، أمس السبت، إنها ستبدأ محادثات لمساعدة السودان على إنهاء الأزمة الجارية، وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة فولكر بيرثيس: "حان الوقت لإنهاء العنف والدخول في عملية بناءة"، معلنا عن محادثات تجمع "جميع الأطراف المدنية والعسكرية الرئيسية". 

وذكرت صحيفة ذي ويكلي الأمريكية أن السودان يشهد اضطرابات بسبب الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية منذ 25 أكتوبر أي منذ تفكيك اتفاق هش لتقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين، وتم الاتفاق على هذا الترتيب بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل 2019 بعد أشهر من الاحتجاجات في الشوارع ضد حكمه بالقبضة الحديدية، وقُتل 60 شخصًا على الأقل في اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والأمن وفقًا للجنة المركزية لأطباء السودان، وهي جزء من الحركة المؤيدة للديمقراطية. 

وقال بيرثيس "المرحلة الانتقالية واجهت نكسات كبيرة أثرت بشدة على البلاد وأعمال العنف اللاحقة والمتكررة أدت فقط إلى تعميق انعدام الثقة بين جميع الأحزاب السياسية في السودان".

وتهدف المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة إلى "دعم أصحاب المصلحة السودانيين في الاتفاق على مخرج من الأزمة السياسية الحالية ومسار مستدام للمضي قدما نحو الديمقراطية والسلام". 

وفي وقت لاحق، قالت الأمم المتحدة إن مؤتمرا صحفيا سيعقد غدًا الاثنين "بمناسبة الانطلاق الرسمي للمحادثات بين الأطراف السودانية حول الديمقراطية والانتقال".

اغتنام الفرصة

قال المسؤول الأممي بيرتيس إنه "يشعر بقلق عميق من أن المأزق السياسي الحالي قد يدفع البلاد إلى مزيد من عدم الاستقرار"، وأضاف أن "الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والجماعات النسائية ولجان المقاومة ستدعى للمشاركة في العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة". 

ولكن قوى الحرية والتغيير، التحالف المدني الذي قاد الاحتجاجات ضد البشير، قالت إنها لم تتلق "أي تفاصيل" بشأن مبادرة الأمم المتحدة، وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان لها إنها "ستدرس الأمر فور استلامها رسميًا"، وأكدت موقفها "الثابت" المتمثل في استمرار "العمل الجماهيري السلمي منذ 25 أكتوبر وإقامة سلطة مدنية كاملة".

رحبت ما يسمى بالدول الرباعية - الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة - بمبادرة الأمم المتحدة، وقالت الدول الأربع في بيان مشترك "نحث جميع الفاعلين السياسيين السودانيين على اغتنام هذه الفرصة لاستعادة انتقال البلاد إلى الديمقراطية المدنية"، وقالوا إنهم يأملون في أن تؤدي المحادثات إلى انتخابات في السودان، كما رحبت جامعة الدول العربية بالمحادثات ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي الأربعاء لبحث آخر التطورات في السودان.

في الأسبوع الماضي، استقال رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك، تاركًا الجيش في السيطرة الكاملة على السودان، وظل حمدوك رهن الإقامة الجبرية في منزله لأسابيع قبل أن يُعاد إلى منصبه في صفقة أبرمت في 21 نوفمبر بعد ضغوط دولية وسرعان ما حذر حمدوك، الذي أعلن استقالته الأحد الماضي، من أن السودان على "مفترق طرق خطير يهدد بقاءه".