الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

‏"الدفاع الروسية" توضح وضعية جنودها المظليين في كازاخستان ‏

الرئيس نيوز

فيما تبدو أنها خطة انتشار روسية في كازاخستان، قالت وزارة الدفاع الروسية إن مظليين روس ‏من قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بدأوا في حماية المنشآت الحيوية في ‏كازاخستان، بسبب الاضطرابات التي عمّت أكبر دولة في آسيا الوسطى خلال الأسبوع الحالي.‏
أشارت الوزارة، في بيانها، إلى أن الوحدات الروسية التابعة لقوات حفظ السلام، التي تم نقلها ‏جواً على متن طائرات النقل العسكري من المطارات الروسية، باشرت تنفيذ مهامها بعد أن تم ‏اطّلاعها على الوضع في كازاخستان.‏
لفتت الوزارة إلى أنه تم تكليف المظليين الروس بحماية المرافق الحيوية والبنية التحتية ‏والمؤسسات الاجتماعية في كازاخستان، حسبما أفادت وسائل إعلام روسية.‏
وخلال الفترة الماضية، قامت طائرات النقل العسكرية الروسية بتنفيذ أكثر من 70 رحلة حتى ‏الآن لنقل وحدات من قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى البلاد.‏
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام محلية عن السلطات الكازاخستانية قولها اليوم (الأحد)، إن ‏أكثر من خمسة آلاف شخص أُوقفوا في البلاد، وأوضحت وزارة الداخلية التي أوردت تصريحها ‏وسائل الإعلام أن 5135 شخصاً أُوقفوا في إطار 125 تحقيقاً مختلفاً.‏

وهزّت اضطرابات غير مسبوقة منذ استقلالها عام 1989، كازاخستان البالغ عدد سكانها 19 ‏مليون نسمة والغنية بالنفط والغاز، خلال الأسبوع الراهن، أدت إلى سقوط عشرات القتلى.‏
واندلعت احتجاجات في الريف، الأحد الماضي، مع رفع سعر الغاز قبل أن تشمل مدناً كبيرة لا ‏سيما عاصمة البلاد الاقتصادية ألماتي، حيث اندلعت أعمال شغب وأطلقت الشرطة الرصاص ‏الحي على المتظاهرين.‏
ونقلت وسائل الإعلام، اليوم (الأحد)، عن وزارة الداخلية قولها إن التقدير الأولي لقيمة الأضرار ‏المادية الناجمة عن هذه الاضطرابات بلغ نحو 175 مليون يورو.‏
وسُجّل نهب أكثر من مائة متجر ومصرف وتدمير أكثر من 400 سيارة، على ما أكد المصدر ‏نفسه.‏
أكد وزير الداخلية إرلان تورغومباييف: «لقد استقر الوضع في كل مناطق البلاد. وعملية ‏مكافحة الإرهاب متواصلة لإعادة فرض النظام».‏
وبفضل قوات الأمن الروسية، عاد هدوء نسبي ليخيّم على ألماتي (أكبر مدن كازاخستان) فيما ‏يطلق عناصر الشرطة النار في الهواء من حين إلى آخر لمنع السكان من الاقتراب من الساحة ‏المركزية في المدينة، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.‏
وفي مؤشر خجول إلى عودة الوضع إلى طبيعته، أعاد نحو ثلاثين متجر سوبرماركت فتح ‏أبوابها في ألماتي، اليوم، على ما ذكرت وسائل الإعلام في كازاخستان في وقت يُعرب فيه ‏السكان عن قلقهم من حصول نقص في المواد.‏
وتشكلت طوابير طويلة في الأيام الأخيرة أمام محطات الوقود.‏
أما مطار ألماتي الذي احتله المتظاهرون لفترة وجيزة فسيبقى مغلقاً «حتى يستقر الوضع»، على ‏ما أفادت السلطات، اليوم، وكان يُفترض أن يستأنف نشاطه غداً (الاثنين).‏