الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مقابل الاستثمار والسلاح.. صحيفة إسرائيلية تغازل العراقيين للتطبيع

الرئيس نيوز

في أوائل الخريف، انتشرت أخبار في العراق حول احتمال تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وفي 24 سبتمبر، في مؤتمر نظمه مركز اتصالات السلام ومقره الولايات المتحدة في مدينة أربيل، عاصمة المنطقة الكردية في شمال العراق، أكد عدد من المشاركين "بضرورة الاعتراف بإسرائيل كدولة صديقة من أجل إرساء السلام الإقليمي".

ومنذ ذلك الحين، تلقى منظمو المؤتمر رد فعل عنيف شمل مذكرات توقيف وطلبات إعدام وتهديدات بالقتل، وكشفت تلك الضجة كيف أن بغداد بعيدة كل البعد عن توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل، وقالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية: "بغض النظر عن رد الحكومة، تظل التساؤلات قائمة حول فكرة تطبيع العلاقات العراقية مع إسرائيل. على وجه الخصوص، هل سيعترض العراقيون على مثل هذه الخطوة؟ ولماذا تعارض الحكومة العراقية التوقيع على اتفاق في حين أن الدول العربية الأخرى فعلت الشيء نفسه بموجب اتفاقات أبراهام؟".

في أغسطس 2020، وافقت الإمارات العربية المتحدة على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مما أدى إلى تحريك ما أصبح يعرف باتفاقيات أبراهام. انضمت البحرين إلى المبادرة بعد شهر، ووقعت الأطراف الثلاثة إعلانًا في واشنطن أقر "بأهمية الحفاظ على السلام وتعزيزه في الشرق الأوسط وحول العالم على أساس التفاهم والتعايش المتبادلين، فضلاً عن احترام كرامة الإنسان وسلامته". 

بعد ذلك، أبرم السودان السلام مع إسرائيل في أكتوبر والمغرب في ديسمبر. تم تسهيل جميع الصفقات من قبل إدارة ترامب ؛ تضمنت الاتفاقيتان الأخيرتان قيام الولايات المتحدة برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، على التوالي. حددت الاتفاقات حقبة جديدة من السلام والعلاقات مع إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالنظر إلى أن هذه الدول العربية براجماتية في إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، فمن المعقول أيضًا توقع أن يحذو العراق حذوها.

وغازلت الصحيفة الإسرائيلية العراقيين قائلة إن "من شأن التجارة بين البلدين أن تخلق فرص عمل للعراقيين وتؤدي إلى الاستثمار الأجنبي المباشر كما حاولت الإغراء بشراء أسلحة وطائرات من إسرائيل وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة، مدعية أن هذا من شأنه أن يقوي الجيش العراقي"، وعلى الرغم من هذه المزايا المحتملة للتطبيع مع إسرائيل، كانت معارضة الحكومة العراقية للمؤتمر شديدة.

وزعمت الصحيفة في تقرير منفصل أنه "في حين أدت اتفاقيات أبراهام التاريخية إلى طفرة مثيرة في العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل وشركائها العرب الجدد، فإن أثر تلك الاتفاقات يذهب إلى أبعد من الصفقات التجارية الثنائية فاتفاقيات السلام لديها القدرة على تغيير المنطقة، وإنشاء ممر جديد في الشرق الأوسط من الازدهار والاستقرار والتجارة وتوقعت أن يكون عام 2022 عامًا حاسمًا لتحقيق هذه الإمكانات.