إسرائيل تتوقع دعم الأمارات لتخفيف التركيز على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
لا تزال إسرائيل متفائلة بأن الانحياز ضدها قد يتغير مع انضمام الإمارات ودول أخرى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وينضم الإماراتيون إلى ألبانيا والبرازيل والجابون وغانا في رفع أعلام دولهم خارج قاعة المجلس، لتحل محل إستونيا والنيجر وسانت فنسنت وجزر جرينادين وتونس وفيتنام.
وكتب مايك واجنهايم، في تقرير نشره موقع جويش نيوز سندكيت الأمريكي المهتم بشؤون الدولة اليهودية، أن مراسم تنصيب الأعلام الوطنية لدول الأعضاء غير الدائمين المنتخبين حديثًا بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للفترة 2022-2023 كانت مشهدًا ذا دلالات عديدة في مبنى مقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك، وبالفعل شغلت الإمارات العربية المتحدة مقعدها الذي طال انتظاره في مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضوًا أول أمس الثلاثاء، ومن المتوقع أن تتطلع إسرائيل إلى الإمارات للمساعدة في تخفيف تركيز المجلس على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ولكن وفقًا لعدد من المحللين والمطلعين على مواقف الإمارات، لا ينبغي للدولة اليهودية أن تتوقع الدعم الإماراتي الكامل، ويرى واجنيهايم أن هذا التفاؤل قد يتبدد.
وتحل الإمارات العربية المتحدة محل تونس، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، باعتبارها الصوت العربي التقليدي بالمجلس وتتوقع إسرائيل أن يكون لها صوت أكثر توازناً عندما يتعلق الأمر بالدولة اليهودية، هناك درجة من الالتزام بعرض وجهات نظر الكتلة العربية عند الجلوسك بمقعد مجلس الأمن بالإضافة إلى ذلك، أعربت الإمارات عن أنه حتى في توقيع اتفاقيات إبراهيم، لا تزال إسرائيل بحاجة إلى الانسحاب من الضفة الغربية"، وفقًا لما قاله مصدر في وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات العربية المتحدة للشبكة الإخبارية، وبالتالي، سيتعين على الإمارات العربية المتحدة، بشكل أساسي، اختيار أحد المسارين، سيشعر الإماراتيون بالضغط من جامعة الدول العربية وقال عبد الله إيماسي، مراسل الأمم المتحدة لشبكات البث في الشرق الأوسط، سيحتاجون إلى الاختيار بينهم وبين مسار أكثر اعتدالًا، وأرى أبو ظبي تخلق حوارًا أكثر انفتاحًا ومزيدًا من المبادرات تجاه إسرائيل وعملية السلام"، وأضاف "لا تتوقعوا أي شيء ثوري من أبو ظبي على هذه الجبهة ولكن يمكنهم تحريك البوصلة في مواقف معينة، خاصة لأن لديهم علاقات جيدة مع جميع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن."
حصلت الإمارات العربية المتحدة على مقعد لفترة واحدة سابقة في مجلس الأمن، من 1986 إلى 1987، وفازت بدعم جامعة الدول العربية في عام 2012 لفترة أخرى وحصلت على مقعد دون معارضة في مجموعة آسيا والمحيط الهادئ العام الماضي بعد فوزها بتأييد كبير في عام 2020.
وقال المصدر: "ما يمكننا تقديمه - بالقدر الذي يسمح به ميزان القوى في المجلس - هو الضغط من أجل المزيد من الصوت الإقليمي لدول الخليج في ملف إيران، وهو ما ينبغي أن يفيد إسرائيل"، مشيرًا إلى ضغوط الرأي العام والجمهور والمواقف التي تتبناها الإمارات في القضايا الإقليمية والعالمية ستظل تنعكس في أعمالها على مجلس الأمن، ومع ذلك، تعد الإمارات العربية المتحدة واحدة من عدة دول خليجية تضغط على الولايات المتحدة وإيران للتوصل إلى اتفاق بشأن إعادة الدخول في الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التخلي عنه إلى حد كبير بعد ثلاث سنوات من انسحاب أمريكا من الاتفاقية.