أول تعاون عسكري بين الإمارات وإسرائيل بعد التطبيع بينهما
فيما يبدو أنه أول تعاون عسكري، بين الإمارات وإسرائيل، منذ قررت الإمارات الخليجية المتحدة إبرام اتفاقًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، زعمت شركة "ألبيت" الإسرائيلية للأسلحة المتطورة، مساء أمس الاثنين، أنها ستوفر لسلاح الجو الإماراتي أنظمة دفاع تعمل بالليزر والأشعة تحت الحمراء.
وحسبما أعلنت صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن هذه الأنظمة قادرة على اكتشاف إطلاق صاروخ مضاد للطائرات، وإطلاق شعاع يحيدها. وأوضحت الصحيفة أن شركة (ألبيت) ستوفر من خلال فرعها في الإمارات العربية المتحدة، أنظمة حماية بالليزر تعتمد على الأشعة تحت الحمراء، فضلاً عن أنظمة الحرب الإلكترونية (LA) لطائرات التزود بالوقود والنقل متعددة الوظائف التابعة لسلاح الجو الإماراتي.
وتقول الصحيفة إن عقد الصفقة يبلغ قيمته 53 مليون دولار أمريكي، وسيتم تنفيذه على مدى خمس سنوات، وستوفر "الشركة نظام C-MUSIC للدفاع الذاتي، والذي يتضمن نظام إنذار جوي يعمل بالأشعة تحت الحمراء قائم على الليزر، وهذا سيوفر مستويات عالية من الحماية".
لفتت الشركة إلى أنها تشهد طلبًا متزايدًا على هذا النوع من قدرات الدفاع الذاتي في ظل التهديد المتزايد الذي تواجهه الطائرات من الصواريخ المضادة للطائرات المحمولة على الكتف.
وقبيل الإعلان عن الصفقة، فقد قالت الشركة منذ نحو شهرين، إنها أسست فرع لها في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وذلك بهدف تطوير تعاون طويل الأمد مع القوات العسكرية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وإجراء عمليات تكييف الحلول التكنولوجية للاحتياجات التشغيلية للمستخدمين النهائيين وقيادة نقل التكنولوجيا إلى الشركاء المحليين.
ووفق تقارير متخصصة في الأنشطة العسكرية، فقد تم تطوير نظام C-MUSIC وهو نظام آخر من عائلة منتجات "ديركوم" DIRCM التابعة لشركة "ألبيت"، والمعروف باسم "درع السماء" في إسرائيل، وهي أنظمة ليزر ضد الصواريخ، مثبتة على جسم الطائرة، وهي واحدة من أكثر أنظمة الليزر تقدماً من نوعها في العالم، حيث يكتشف النظام في غضون جزء من الثانية إطلاق صاروخ على الطائرة، ويطلق شعاع ليزر يعمل على تحييد الصاروخ، وتوفر الكاميرات الأربع تغطية بزاوية 360 درجة للطائرة التي يتم تركيب الجهاز عليها.
وزعمت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الإمارات طلبت من إسرائيل تزويدها بمنظومة "القبة الحديدية" التي تستخدم في اعتراض الصواريخ قصيرة المدى، ومنظومة "العصا السحرية"، التي يطلق عليها أيضا "مقلاع داوود"، والتي تستخدم في اعتراض الصواريخ المجنحة، لكن إسرائيل رفضت.
وحتى الآن لم تعلن الإمارات عن تفاصيل أي اتفاقات بينها وبين إسرائيل، فيما دأبت إيران على تحذير دول الخليج من جلب إسرائيل إلى منطقة الخليج؛ بعد إبرام اتفاق أبراهام، وتقصد طهران أنها ترفض أي تواجد عسكري إسرائيلي في المنطقة؛ عبر السماح لها بإنشاء قواعد عسكرية لإسرائيل في منطقة الخليج.