"نموذج ناجح للشراكة".. خريطة مشروعات السدود المصرية في حوض النيل
تنفذ الحكومة المصرية مشروعات كبرى في إطار التعاون مع الدول الأفريقية وخاصة دول حوض النيل، تتضمن إنشاء عدد من السدود بعدة دول لحصاد الأمطار أو توليد الطاقة الكهربائية في المناطق المحرومة، وذلك بمنح مصرية وتنفيذ عدة شركات وطنية.
واو وروفيجينى.. رموز التعاون المصري الأفريقي في السدود
تقوم مصر حاليا بإنشاء سد واو في منطقة بحر الغزال في جنوب السودان مستهدفا توليد الكهرباء بطاقة تصل إلى 10,40 ميجا وات من الكهرباء، وتوفير مياه الرى لمساحة إجمالية قدرها حوالى 40 ألف فدان.
كما يتم أيضا إنشاء مشروع سد جوليوس نيريري "سد روفيجينى" في دولة تنزانيا، بتنفيذ شركة المقاولون العرب والسويدي إلكتريك، ويضم محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية، بجانب 6 سدود صغيرة لتكوين خزان المياه بالسد الرئيسي والتجفيف.
وسبق وتفقد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الأعمال الجارية لإنشاء السد فى زيارة للموقع بتنزانبا.
ويستهدف مشروع إنشاء السد التحكم فى معدلات الفيضان، وذلك لحماية البيئة المحيطة من مخاطر السيول والمستنقعات، حيث تشمل الأعمال إنشاء سد بطول 1025 مترًا عند القمة بارتفاع 131 مترًا وسعة تخزين تبلغ 34 مليار متر مكعب من المياه، وذلك بتكلفة إجمالية قدرها 2,9 مليار دولار لتوليد الكهرباء وتوفير المياه باستمرار وزيادة الرقعة الزراعية في المناطق المحيطة.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم وزارة الري بإنشاء 7 سدود في أوغندا تستهدف حصاد مياه الأمطار، في عدة مقاطعات منها كيبوجا وواكسيو وسيرونوكو وأدجومانى.
لم تتوقف المساهمات المصرية على السدود الحالية بل تم إنشاء عدد من السدود في إطار دعم الدول الأفريقية منها إنشاء خزان سد جبل الأولياء فى السودان، والمساعدة في تمويل سد انجا في الكونغو الديمقراطية، وسد أوغندا الجديد، وأيضا سد وخزان أوين، وفقاً لدراسات وزارة الموارد المائية والري ضمن خطة التعاون الأفريقي.
مشروعات السدود.. نموذج ناجح للشراكة مع أفريقيا
وقال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية بجامعة الخليج بمملكة البحرين، إن مصر تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات في إطار التعاون مع الدول الأفريقية وخاصة دول حوض النيل، منها إنشاء السدود بمختلف أحجامها سواء لتوليد الكهرباء أو حصاد مياه الأمطار.
كما أوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ"الرئيس نيوز"، أن مشروعات إنشاء السدود تعد نموذجا ناجحا للتعاون مع الأشقاء الأفارقة. والتى تقوم بها الدولة المصرية، ومنها إنشاء سد جوليوس نيريري في تنزانيا، والذى يتضمن محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية.
وأكد أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، أن من أهم المشاريع المنفذة في مجال إقامة السدود، هو إنشاء مشروع سد واو المتعدد الأغراض بدولة جنوب السودان، حيث تم الانتهاء من اعداد دراسات الجدوى الفنية والاقتصادية الخاصة به والبدء في التنفيذ من خلال الشركات المصرية.
كما أكد الصادق أهمية إنشاء العديد من سدود حصاد مياه الأمطار في المناطق النائية البعيدة عن التجمعات المائية مع استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية.
وأشار إلى أهمية مشروعات إنشاء السدود في تحقيق التنمية في الدول الأفريقية اقتصاديا واجتماعيا، وتحسين الأحوال المعيشية، وتوفير الكهرباء الناتجة عن إقامة السدود للمناطق المحرومة، وأيضا زيادة مساحات الأراضي الزراعية.
