فرنسا تتسلم قيادة فرقة مهام الناتو وسط تصاعد التوترات مع روسيا
علقت صحيفة "ستارز آند سترايبس" الأمريكية المختصة بالشأن العسكري على التقارير التي تتحدث عن تولى فرنسا قيادة قوة رد الفعل السريع لحلف شمال الأطلسي اعتبارًا من يناير 2022، خلفًا لتركيا على رأس وحدة يمكن أن تعزز الجناح الشرقي للحلف في حالة ما إذا هاجمت روسيا أوكرانيا.
وأعلن حلف الناتو أن جوهر الوحدة، المعروفة رسميًا باسم قوة المهام المشتركة عالية الاستعداد، يشمل وحدة متعددة الجنسيات من عدة آلاف من القوات ولواء فرنسي ألماني، وقال الحلف: "في وقت يشهد تحديات أمنية غير مسبوقة، يجب ألا يكون هناك سوء فهم بشأن عزم الناتو وخططه".
وقال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج في بيان: "نقف معًا للدفاع عن جميع الحلفاء وحمايتهم"، تم إنشاء قوة رأس الحربة في عام 2014 ردًا على التدخل العسكري الأولي لموسكو في أوكرانيا وتم الترحيب بها كعلامة مميزة في جهود الناتو للتكيف ورد الحلف الأكثر حزماً على أي تحركات من قبل روسيا.
وتعمل الوحدة على "حالة الجاهزية العالية" وهي مصممة للنشر في غضون أيام. تم تشكيل الوحدة التي يبلغ قوامها 5000 فرد من قوة الرد التابعة لحلف الناتو التي يبلغ قوامها 40 ألف فرد، ولكنها لم تستخدم كثيرًا في السنوات التي تلت تشكيلها، ومع ذلك، يمكن استدعاؤها وعناصر أخرى من قوة الرد التابعة لحلف الناتو إذا تحول التعزيز العسكري الروسي إلى غزو شامل لأوكرانيا.
وفي حالة وقوع هذا السيناريو، لم يوضح الناتو بعد كيف سيعزز جناحه الشرقي، بما في ذلك دول مثل دول البلطيق وبولندا ورومانيا ، إذا تصاعدت التوترات مع روسيا، ولكن كلاً من الناتو والولايات المتحدة صرحا أنه سيتم اتخاذ إجراءات لطمأنة أعضائه الشرقيين في حالة غزو القوات الروسية لأوكرانيا، وقال بعض المحللين الأمنيين إن قوة الجهوزية العالية لحلف شمال الأطلسي ستكون الوحدة المثالية لتنفيذ التعزيزات السريعة.
ومع ذلك، فإن أي قرار بشأن حشد القوة سيتطلب اتفاقًا بين الحلفاء، وحذر الخبراء من أن الفشل في التوصل إلى توافق في الآراء بشأن مثل هذا الانتشار سيكون بمثابة ضربة لتضامن الحلفاء.
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، قال ستولتنبرج: "إن قوة المهام المشتركة ذات الجاهزية العالية جدًا هي مساهمة كبيرة في دفاعنا الجماعي، والقيادة الفرنسية هي مؤشر قوي للالتزام والقدرات".