الخميس 12 ديسمبر 2024 الموافق 11 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تفاقم أزمة المرتزقة التابعين لتركيا في ليبيا.. يطالبون بإعادتهم إلى سوريا بعد تأخر راوتبهم

الرئيس نيوز


نقلت صحيفة ليبيا أوبزيرفر، عن عضو اللجنة العسكرية المشتركة إنه لم يتم ترحيل أي مرتزقة من ليبيا حتى الآن، وأوضح عضو اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5، فرج السوسة، إنه "لم يتم حتى الآن إبعاد مرتزقة، ولازلنا بانتظار موافقة الحكومة والمسؤولين في المنطقة الغربية".

وأضاف السوسة أن هناك خطة لترحيل 300 مرتزق لتأكيد مبادرة النوايا الحسنة بإشراف مراقبين دوليين، مؤكدا أن خطة خروج المرتزقة التي تم وضعها برعاية الأمم المتحدة ستبدأ بالتزامن على الجانبين الشرقي والغربي، وصرح عضو اللجنة العسكرية المشتركة، مراجع العمامي، بترحيل 300 مقاتل سوداني الجنسية من المنطقة الشرقية بالفعل في إطار المبادرة.

وقالت صحيفة دايلي ميل البريطانية، نقلاً عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المرتزقة السوريين المدعومين من تركيا في ليبيا حصلوا على جزء من رواتبهم الشهرية بعد سبعة أشهر من إيقاف مستحقاتهم، حيث منحت تركيا المرتزقة السوريين، الذين لم يتقاضوا رواتبهم خلال الأشهر السبعة الماضية، مستحقات ثلاثة أشهر فقط وفي غضون ذلك، لم تتقرر إجازات لهم، رغم استمرار مطالبتهم لقادتهم بمغادرة ليبيا والعودة إلى سوريا.

وتجدر الإشارة إلى أن المستحقات المالية المستلمة في ريف حلب بلغت 10500 ليرة تركية و600 دولار أمريكي في ليبيا، وعلى الرغم من مطالباتهم المستمرة بالعودة إلى سوريا في ظل ظروفهم المعيشية المتردية وخصم رواتبهم الشهرية، تواصل الحكومة التركية المماطلة مع المرتزقة السوريين وتصر على إبقائهم في غرب ليبيا متجاهلة كافة المطالب الدولية بإجلاء جميع القوى الأجنبية من ليبيا.

أكدت مصادر موثوقة لدايلي ميل ارتفاع التوتر بين المرتزقة وقادتهم بسبب الظروف المعيشية البائسة في معسكرات طرابلس التي تحولت إلى سجون بعد منع المقاتلين من الخروج منها كما يواصل القادة تأخير واستقطاع مبالغ كبيرة من رواتبهم الشهرية، وتنشب المشاجرات شبه اليومية بين المرتزقة السوريين وقادتهم، سواء في ليبيا أو في مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل التي تعمل بالوكالة لها في شمال حلب، حيث يرسل المقاتلون رسائل صوتية لقادتهم، يناشدون فيها دفع أجورهم وإعادتهم إلى سوريا، ويقدر المرصد أن هناك قرابة 7000 مرتزق سوري تدعمهم تركيا في ليبيا يعملون تحت راية مختلف الفصائل، وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان بإجلاء جميع السوريين الذين حولتهم الحكومة التركية إلى مرتزقة وانخرطوا في الصراع الليبي الذي لا ناقة لهم فيه ولا جمل، كما طالب الأتراك بالتوقف عن استخدام السوريين وتحويلهم إلى مرتزقة لخدمة مصالحهم الضيقة.