وسط توقعات بارتفاع الأسعار.. أزمة صناعة وشحن السيارات تتفاقم في 2022
تشهد سوق السيارات أزمة كبيرة الفترة الحالية بعدما نفذ المخزون لدى التجار والموزعين، ولم يتمكن الوكلاء من استيراد السيارات المطلوبة بسبب الأزمة الطاحنة التي تضرب القطاع عالميا؛ إذ خفضت شركة تويوتا العالمية أحد أكبر الشركات في القطاع من الإنتاج عالميا بنسبة 40% وتبعتها كافة الشركات بالتزامن مع نقص الرقاق الإلكترونية وأشباه الموصلات.
وتوقع خبراء القطاع أن تستمر تلك الأزمة حتى منتصف العام الجاري على اقل
تقدير بالإضافة الى ارتفاع رسوم الشحن بصورة مبالغ فيها مما ضاعف من الأزمة على
السوق المحلية.
وقال المهندس خالد سعد، رئيس رابطة مصنعي السيارات، لـ"الرئيس
نيوز" إن معاناة القطاع تزايدت الفترة الحالية بعد نفاذ المخزون بصورة كبيرة
واصبح العملاء يطلبون سيارات غير موجودة في السوق وارتفعت قوائم الحجز على أمل
القدرة على الوفاء بالالتزامات.
وأرجع الأزمة إلى أسباب عالمية اذ لم تنتهي بعد ازمة الرقائق الالكترونية
ونفذ المخزون لدى المصانع بالإضافة الى استمرار تحقيق أسعار الشحن زيادة كبيرة اذ
ارتفع سعر الحاوية الى 15 الف دولار وهي زيادة ترتفع عن 500% بالمقارنة بنفس
الفترة من العام.
واقدم عدد كبير من وكلاء السيارات على رفع اسعارهم حيث ارتفعت أسعار نيسان
واسكودا وبي واي دي ولادا في السوق المحلية.
وارجع سعد ذلك الى محاولة الوكلاء السعي نحو توفير الموديلات المطلوبة
وتحمل تكاليف الشحن الكبيرة.
وقال المهندس عمرو سليمان رئيس مجموعة الامل في تصريحات خاصة ان الزيادات
ليست كبيرة بالمقارنة بالأزمة الموجودة حاليا وارتفاع تكاليف الشحن بصورة جنونية
على مستوى العالم.
تراجع في مبيعات السيارات
وكان للأزمة انعكاسها على أداء السوق، إذ كشف تقرير مجلس معلومات السوق
"الأميك" عن تراجع مبيعات سيارات الركوب (الملاكي) بنسبة 3.9% على أساس سنوي في نوفمبر الماضي
لتصل إلى نحو 19.7 ألف وحدة، مقارنة بـ 20.5 ألف وحدة خلال نوفمبر من عام 2020 و19.3
ألف وحدة في أكتوبر الماضي.
وأرجع المجلس هذا
الانخفاض الي النقص العالمي في أشباه الموصلات.
وفي المقابل، ارتفعت مبيعات الأتوبيسات والشاحنات بزيادة 45.4% على أساس سنوي و24.6% على
التوالي خلال شهر نوفمبر.