الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

جهود هندسية مصرية جديدة تحمي جنوب سيناء من السيول

الرئيس نيوز

تقوم محافظة جنوب سيناء ببناء مشاريع لإدارة المياه لحماية المحافظة من السيول وتسخيرها للاستخدامات المفيدة، وسلط موقع بيلدرز الأمريكي المهتم بالإنشاءات في العالم الضوء على إنشاء 44 سداً و229 بحيرة صناعية، إلى جانب 16 حاجزاً و15 خزاناً وخمسة مشروعات للطاقة الشمسية بتكلفة 436.477 مليون جنيه مصري (حوالي 27.7 مليون دولار).

ووفقًا لتقرير بيلدرز، من المتوقع أن تحمي المشاريع منطقة المزينة وطريق دهب وميناء نويبع وطابا وشرم الشيخ وغيرها من المدن المحيطة من السيول، وبعد هطول الأمطار الغزيرة في جنوب سيناء، رفعت المحافظة حالة الطوارئ في 19 ديسمبر، وسط تنسيق كامل مع رؤساء المدن والأحياء لمتابعة أوضاع السيول وفي غضون ذلك، تم توزيع معدات ثقيلة على مواقع السيول، وقال مراسل موقع المونيتور الأمريكي إن المحافظة أنجزت ثلاثة مشاريع بتكلفة 500 مليون جنيه بنحو 31.7 مليون دولار لحماية مدن طابا والطور ونويبع من السيول.

وأوضح وزير الري المصري الأسبق محمد نصر الدين علام للمونيتور" إن المنشآت الجديدة تتبع الخطة التي وضعتها الدولة منذ سنوات"، وقال إن وزارة الري تختار كل عام الأماكن الأكثر عرضة لخطر الفيضانات لبناء السدود والخزانات والبحيرات.

وتكتسب جنوب سيناء لها أهمية كبرى كونها منطقة سياحية تستثمر مليارات الدولارات في قطاع السياحة، وبالتالي فإن الدولة مهتمة بشكل كبير بحماية هذه المنشآت من مخاطر السيول وأكملت الحكومة المصرية المرحلة الأولى من السيطرة على الفيضانات، والتي تضم 633 منشأة بسعة تخزين 266.34 مليون متر مكعب. تتكون المرافق من 160 سدا، و307 بحيرة صناعية، و39 جسر حماية، و93 حاجزًا، وقناة صناعية، و 34 ممرًا للفيضانات منتشرة في جميع أنحاء مصر، نظرًا لارتفاع مخاطر السيول في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى المباني غير القانونية في المصارف وإهمال أعمال الصيانة في مجاري الصرف.

ونقل موقع بيلدرز عن النائب عن محافظة جنوب سيناء محمد عطية إشادته بالجهود الحكومية الهادفة للحد من مخاطر السيول. ولفت إلى أن "جنوب سيناء شهدت في السابق تدمير البنية التحتية فيما تضررت بعض المناطق السكنية ومئات الأفدنة الزراعية الصحراوية والمنشآت السياحية وغيرها"، والآن وبعد جهود الحكومة، أصبحت العديد من هذه المشاريع والمرافق آمنة ومع ذلك، فإن هذه الجهود تخفف فقط من المخاطر، ولا تقضي عليها لأنه لا يمكن لأحد التنبؤ بحجم أو توقيت السيول.

ونقل المونيتور عن عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، قوله: "نظرًا لوجود مناطق كبيرة مهددة بالفيضانات في مصر، من الصعب إطلاق مشاريع تهدف إلى مواجهة مخاطر الفيضانات في آن واحد في جميع أنحاء الجمهورية. لذلك تحدد الاماكن حسب اهميتها ودرجة خطورة السيول"، وأضاف أن “هناك مشكلة كبيرة عندما يتعلق الأمر بمواجهة هذه السيول لأنها غير منتظمة ويصعب التنبؤ بها في مصر، وعادة ما تقع السيول بين سبتمبر وأبريل ولكن ليس على أساس سنوي كما أنه من الصعب التنبؤ بالمنطقة أو المحافظة التي سيقعون فيها ".

وأكد أن محافظة جنوب سيناء من أكثر المحافظات تعرضاً للسيول، ومدنها قريبة من الجبال. تشكل السيول هناك خطرا كبيرا لأنها تسقط من أعلى الجبال إلى المدن وتسبب بالتالي خسائر فادحة. ومع ذلك، فإن قلة عدد السكان في جنوب سيناء تساعد في تقليل عدد القتلى في حالة السيول الغزيرة، وعبر عن سعادته بالإعلان عن افتتاح سدود وبحيرات بالمحافظة، وتابع: "المياه الجوفية في جنوب سيناء ومرسى مطروح تستخدم لتجديد المياه الجوفية التي يشرب منها السكان.

كما تقوم بعض القبائل هناك بحفر الآبار لتخزين تلك المياه واستخدامها للشرب وري المحاصيل الخفيفة التي لا تتطلب الكثير من المياه مثل الزيتون والتين، ونسبة هطول الأمطار والسيول في مصر منخفضة جدًا مقارنة بالدول الممطرة مثل إثيوبيا والسودان. كولومبيا هي أكثر دول العالم أمطارًا بينما مصر من بين أكثر دول العالم جفافاً".