الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

رغم المعارك الحدودية.. ماذا تعني زيارة وفد سوداني لإقليم بني شنقول الإثيوبي؟ ‏

الرئيس نيوز

رغم حالة الهدوء النسبي على الحدود "السودانية الإثيوبية"؛ بسبب العمليات العدائية التي تقع كل ‏حين وآخر من جانب الميليشيات الإثيوبية المدعومة من الجيش، ضد القوات السودانية التي ‏أعادت انتشارها في مناطق الفشقة الخصيبة التي كانت تحتلها أديس أبابا منذ نحو 25 عامًا، ‏والتي كان أخرها القصف المدفعي الذي نفذته الميليشيات وقوات من الجيش الإثيوبي، مما ترتب ‏عليه وقوع قتلى في صفوف الجيش السوداني، يقدرون بحسب وكالات أنباء إلى 30 قتيلًا، إلا ‏أن الأمور لا تزال مرشحة للانفجار في أي وقت، بسبب الممارسات الإثيوبية غير المسؤولة. ‏
ويبدو أن الخرطوم وأديس أبابا يحاولان تخفيف حدة التوتر، القائم فعليًا بسبب وصول ‏المفاوضات الحدودية بينهما، إلى جانب مفاوضات ملء وتشغيل سد النهضة المائي، إلى طريق ‏مسدود، فبينما أقر البرلمان قانونًا يسمح بتشكيل هيئة مستقلة للمصالحة الوطنية في إثيوبيا، ‏وصل وفد سوداني إلى إقليم بني شنقول غربي إثيوبيا، منذ أيام للمشاركة في منتدى تشاوري، في ‏أول زيارة من نوعها بعد التوترات الأخيرة بين البلدين.‏

وإقليم بني شنقول جموز، يقع غربي إثيوبيا، ويعد أحد الأقاليم الإثيوبية الـ11، والتي تتمتع بحكم ‏ذاتي، ويحازي الإقليم ولاية النيل الأزرق السودانية، فيما تأتي أهمية الإقليم وحاضرته أصوصا، ‏الذي تقطنه 5 قوميات (البرتا، جموز، شيناشا، الماو، وكومو) رئيسية، إلى جانب القوميات ‏الإثيوبية الأخرى، في أنه يحتضن مشروع سد النهضة على النيل الأزرق، على بعد نحو 40 ‏كيلومتراً من الحدود السودانية.‏
يقول السودان إن الاتفاقيات التاريخية، بين المستعمر البريطاني والحكومة الإثيوبية، منحت إقليم ‏بني شنقول وهو إقليم سوداني، إلى أديس أبابا، في مقابل تعهد الحكومة الإثيوبية، بعدم بناء أي ‏سدود على مياه النيل الأزرق، وأنه في حال أقبلت أديس أبابا على فعل ذلك يحق للسودان ‏استرداد أراضي الإقليم.‏

وخلال الزيارة تم توقيع مذكرة تفاهم أمنية واقتصادية، الخميس 30 ديسمبر، مع حكومة إقليم ‏بني شنقول- قمز الإثيوبي. فيما تشير تقارير صحيفة إن الوفد السوداني لحكومة ولاية النيل ‏الأزرق المتاخمة لإقليم بني شنقول وصل إلى إثيوبيا، الثلاثاء الماضي، للمشاركة في المنتدى ‏التشاوري الذي شهدته مدينة أصوصا، حاضرة الإقليم، في أول زيارة لوفد سوداني بعد التوترات ‏الحدودية بين البلدين في يوليو 2021. وتشير زيارة الوفد السوداني إلى رغبة الدولتين في طي ‏خلافاتهما عبر التوافق والتفاوض.‏
وعقد المنتدى على مدار يومين بهدف تعزيز السلام والتنمية بين الولايتين، وذلك تحت شعار ‏المنتدى التعاوني المشترك لتنمية الحدود بين إقليم بني شنقول جموز الإثيوبي وولاية النيل ‏الأزرق السودانية.‏

مكتب الاتصالات لحكومة إقليم بني شنقول جموز في البيان، أكد أن حاكم إقليم بني شنقول ‏الشاذلي حسن، وعددا من كبار المسؤولين بحكومته، استقبل الوفد السوداني برئاسة أحمد العمدة ‏حاكم ولاية النيل الأزرق بجانب كبار المسؤولين بحكومة ولاية النيل الأزرق بينهم مسؤولون من ‏قطاعات الأمن والسلام والتنمية.‏
ووفق مصدر مسؤول بحكومة إقليم بني شنقول، تحدث لوسائل إعلام، فإن الوفدين يجريان ‏محادثات حول قضايا السلام والأمن والتنمية خلال يومين ضمن المنتدى التشاوري المشترك.‏