الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بجانب انتهاك الخصوصية.. واشنطن بوست: إعلان عمرو دياب وقع في خطأ فادح

الرئيس نيوز

علقت صحيفة واشنطن بوست على سحب الإعلان الجدلي لشركة سيتروين الفرنسية للسيارات قائلة: "يتوقف رجل في سيارة أنيقة فجأة أمام امرأة تعبر الشارع، فيلتقط صورتها من خلال كاميرا أمامية مثبتة في مرآة الرؤية الخلفية بسيارته وهي تنظر إليه، ويبتسم بينما تظهر صورتها على هاتفه، ظهر هذا المشهد في إعلان لشركة السيارات الفرنسية سيتروين للنجم المصري عمرو دياب، وهو إعلان سحبته الشركة أمس الخميس بعد انتقادات في مصر بأنه يروج للتحرش بالنساء. 

وبدأ عرض الإعلان في وقت مبكر من ديسمبر الجاري، بأغنية مميزة لنجم الغناء المصري، البالغ من العمر 60 عامًا، ويهدف إلى تسليط الضوء على كاميرا عالية الدقة متصلة بسيارة من إنتاج الشركة الفرنسية وهي من طرازC4، وبدلاً من ذلك، أثار الإعلان استياء الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتقد البعض المقطع باعتباره تطبيعًا للتحرش الجنسي وتساءلوا عن كيفية موافقة طاقم الإعلان على هذا السيناريو".

وكتبت الكاتبة والناشطة المصرية الأمريكية ريم عبد اللطيف على تويتر: "التقاط صورة لامرأة دون موافقتها أمر مخيف، أنتم تشجعون على التحرش الجنسي"، وأعلنت سيتروين إيجيبت أنها لا تتسامح مع المضايقات وتقدم "اعتذارًا صادقًا" لأي شخص أساء إليه الإعلان الذي وصفته بأنه "يُنظر إليه على أنه غير لائق"، وقالت الشركة: "إننا نأسف بشدة ونتفهم التفسير السلبي لهذا الجزء من الفيلم". 

وتابعت واشنطن بوست: "لكن آخرين وجدوا خطأ في الصياغة في إعلان سيتروين، وطالبت حركةSpeak Up، وهي مبادرة نسوية مناهضة للعنف، الشركة الفرنسية بالاعتذار عن خطأ الفكرة والمشهد، بدلا من الاعتذار لأن" البعض يعتبرها غير مناسبة"، وأضافت المبادرة شكرًا لكل إنسان سوي لم يقبل رؤية إعلان كهذا"، وتابعت الصحيفة أن مصر أطلقت استراتيجية حقوق الإنسان التي يتوقع أن تتصدى للعديد من الانتهاكات.

ورصدت شكاوى حول ممارسات التحرش الجنسي بالنساء أو الفتيات في الأماكن العامة، وفقًا لمسح أجرته منظمة الأمم المتحدة للمرأة وبروموندو عام 2017، وهي منظمة مقرها واشنطن العاصمة وتركز على إشراك الأولاد والرجال بشأن المساواة بين الجنسين كما وجد الاستطلاع أن ثلاثة أرباع الرجال يعتبرون اللبس الاستفزازي من قبل النساء سببًا "مشروعًا" للتحرش، وفي دراسات متخصصة، أبلغت معظم النساء في مصر عن تعرضهن للتحرش الجنسي، على الرغم من أن الموضوع لا يزال وصمة عار اجتماعيًا وغالبًا ما يكون اللجوء إلى القانون محدودًا.