الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

في ذكرى إعدامه.. كيف دافع القذافي وعلي صالح عن صدام حسين؟

الرئيس نيوز

في الذكرى الـ15 لإعدامه، كشفت المحامية بشرى خليل عما فعله الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، والرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح، للدفاع عن الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، قبل إعدامه.

وقالت المحامية بشرى خليل، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "زعيم ليبيا السابق معمر القذافي ورئيس اليمن السابق علي عبد الله صالح، ساهما بتمويل لجنة محامين دافعت عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ومقرها عمان".

وأضافت خليل أن "القذافي تبرع بتكاليف هيئة المحامين، إلى رغد صدام حسين، التي كانت تعمل في مكتب اللجنة في عمان"، مشيرة إلى أن الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح تبرع أيضا بمبلغ من المال.

وتابعت: "قامت السيدة رغد بتوفير تذاكر السفر من عمان إلى بغداد، وكذلك سافر باقي المحامين من بلادهم على نفقتها، وتم تسديد تكلفة الفنادق من ميزانية اللجنة".

في السياق، وجهت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الراحل، رسالة إلى العراقيين والعالم العربي بمناسبة ذكرى إعدامه في 30 ديسمبر 2006.

وقالت رغد صدام في فيديو نشرته عبر حسابها على «تويتر»: «يا أبناء شعبنا العظيم يا من قاتلتم دفاعا عن أرضكم الطاهرة منذ 2003 وباشرتم بأسرع مقاومة عرفها التاريخ، نطوي عاما آخر ونحن نحيي ذكرى استشهاد والدي الشهيد صدام حسين هذا الرجل الشامخ القامة الذي لا يحتاج إلى شهادة أحد فبطولته ومقاومته للعدو واستشهاده مع أولاد العراقيين وأولاده خير دليل على ذلك، وأبى مغادرة العراق ليستشهد مع ولديه وحفيده ولقد رفع الله شأنه على الأرض كما في السماء وازدادت محبته في قلوب الناس وصار ذكره يتكرر أكثر مما كان حيا».

وأضافت: «من كل ذلك نستمد الشجاعة والإصرار حتى وإن تخلل طريقنا صعوبات أو عراقيل. قد لا يؤمن البعض بنا وقد يقف البعض الآخر في طريقنا وذلك قد يؤخرنا لكن لن يمنعنا من إكمال هذه المسيرة بإذن الله».

ودعت إلى «استيعاب المرحلة بكل أبعادها ودراسة متغيرات الساحة العربية وغير العربية بكل جديدها وأن نتقبل العراقي حتى من أخطأ منهم عدا أولئك الذين حين سألوهم ذوو ضحايا ثورة أكتوبر عن مصير أولادهم وأجابوهم: لا تسألوا لقد صاروا أكلا للسمك».

وقالت: «هؤلاء لن يقبلهم العراقيون وسيزيحونهم عن الطريق رغم كل الدعم الذي يحصلون عليه ورغم كل الضغوطات التي يتعرض لها الشارع العراقي، الكلمة الأخيرة ستكون لكم أيها العراقيون الأبطال. ستعلو كلمة الحق رغم أنوفهم لنصل إلى هدفنا جميعا في بناء بلدنا ليعود علمنا خافقا عاليا منتصرا كما كان دوما»، ودعت العراقيين إلى نبذ الطائفية والوقوف ضد الفتن والوقوف بصف واحد كالبنيان المرصوص.

وتوجهت إلى المجتمع العربي والدولي قائلة: «ندعو كل المؤيدين للحريات في العالم ومن أخواتنا العرب وغير العرب أن يقفوا إلى جانبنا وأن يمدوا يد العون بعد الله سبحانه ليدعمونا في مسيرتنا. لن ندخل في صراعات جانبية ولن ننحاز إلى جهة عربية دون الأخرى وسندعوهم لتجنب الخلافات والتناحر فيما بينهم لأن قوتهم قوتنا ووحدتهم وحدتنا دون استثناء».

وختمت: «أيها العراقيون بوحدتكم وإصراركم وحبكم للعراق سيعود في المقدمة وينفتح على العالم مرة أخرى فيكون منارة كما كان دوما.. لا تنسوا أيها الأحبة أفراحكم وسط الصعوبات والأحزان التي نمر بها ويمر بلدنا بها فالأمل في الله سبحانه سيبقى دوما».