الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

وثائق أيرلندية: "القذافي مجنون.. ومحاولات مصر لضبط سلوكه باءت بالفشل"

الرئيس نيوز

أخبر المسؤول الإيرلندي تاويسيش تشارلز هوجي رئيس الوزراء البريطاني السابق، جون ميجور، بأن الرئيس الليبي الراحل، العقيد معمر القذافي، "مجنون"، بحسب الوثائق الصادرة حديثًا عن تفاصيل الأسلحة التي قدمتها ليبيا إلى الجيش الجمهوري الأيرلندي.

وتظهر أوراق الدولة التي تم نشرها من قبل الأرشيف الوطني البريطاني أنه كان يقدّر أن هناك 6 شحنات أسلحة رئيسية ومساعدات مالية أرسلتها ليبيا إلى الجيش الجمهوري الأيرلندي بلغت قيمتها الإجمالية 12 مليون دولار، ويمكن تقدير الرقم بحوالي 40 مليون يورو من أموال اليوم، وتم توفيرها بالاتصال الذي أجرته ليبيا مع الجيش الجمهوري في السبعينيات والثمانينيات.

وحكم القذافي ليبيا من عام 1969 حتى أطيح به وقتل خلال ما يعرف بالربيع العربي عام 2011، وحذر هوجي من أن "المشكلة هي أن القذافي مجنون"، حيث قال مسؤولون بريطانيون إن مصر حاولت تقويمه وضبط سلوكياته في السياسة الخارجية ولكنها لم تصل إلى أي مكان.

ويتم إصدار الوثائق الحكومية السرية سنويًا بعد مرور 30 عامًا على سريتها وإرسالها إلى الأرشيف الوطني، مما يوفر للصحفيين والمؤرخين لمحة جديدة عن الأحداث التاريخية، وفي هذا العام، تم أيضًا إصدار ملفات أحدث حتى عام 1998 لتحديث الأرشيف الوطني بالمواد التي أصدرها مكتب السجلات العامة في أيرلندا الشمالية، كجزء من هذه الملفات.

وتوضح مذكرة سرية إلى وزارة العدل في يونيو 1992 تفاصيل شحنات الأسلحة من ليبيا إلى أيرلندا بين مارس 1973 وأكتوبر 1987، وكان من ضمن الأسلحة بنادق كلاشينكوف ومدافع رشاشة ثقيلة وصواريخ سام -7 وقاذفات صواريخ آر بي جي وقنابل يدوية وذخيرة ومتفجرات سيمتكس الباليستية.

وتقول ليبيا إنها أقامت علاقات لأول مرة مع الجيش الجمهوري في عام 1973 لكن هذا الاتصال انقطع بعد ثلاث سنوات، عادت الروابط بين القذافي والجيش الجمهوري الأيرلندي إلى الظهور في منتصف الثمانينيات بعد مقتل ابنة القذافي بالتبني مع أكثر من 100 شخص آخر في غارات أمريكية شنت من قواعد بريطانية.

وقدمت ليبيا للمسؤولين البريطانيين تفاصيل دعمها للجيش الجمهوري الإيرلندي بعد أن سعت ليبيا إلى إصلاح العلاقات مع الغرب في أعقاب تفجير لوكربي وسقوط الطائرة التي كانت تقل رحلة بان آم 103 وسقوطها في بلدة لوكربي الاسكتلندية، مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا على الأرض بالإضافة إلى جميع من كانوا على متنها وعددهم 259 شخصًا، واعترفت ليبيا بمسؤوليتها عن التفجير في عام 2003 ودفع نظام القذافي في النهاية 2.4 مليار يورو كتعويضات لعائلات الضحايا.