"الأمر ليس سرًا".. العراق يدعو أمريكا وإيران للتفاوض المباشر بشأن الملف النووي
قال وزير الخارجية العراقي خلال زيارته الأخيرة إلى طهران إن الوقت قد حان للجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة للتفاوض مباشرة بشأن الطموحات النووية الإيرانية.
وقطعت العلاقات الأمريكية الإيرانية منذ أبريل 1980، بعد أشهر فقط من سقوط الشاه واحتلال السفارة الأمريكية من قبل الطلاب الإسلاميين الموالين لآية الله الخميني، وتفاقمت الخلافات بين البلدين بشكل كبير بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 2018 الانسحاب أحادي الجانب من الاتفاق النووي وفرض عقوبات على طهران.
واستؤنفت المفاوضات في نوفمبر بعد توقف دام 5 أشهر في محاولة لاستعادة الاتفاق الذي خفف العقوبات على إيران مقابل قيود على أنشطتها النووية، ويجري دبلوماسيون من الأطراف المتبقية في الاتفاق - بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا - محادثات في فيينا مع إيران والولايات المتحدة، مع رفض الجانبين الاتصال المباشر.
وقال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، في مؤتمر صحفي مشترك: "ندعو، وهذا ليس سرا، إلى مفاوضات مباشرة بين الطرفين"، وقال إن "مصلحة العراق هي مساعدة الطرفين على الجلوس حول الطاولة والتحدث"، لقد اقترحنا هذا على الأمريكيين وقدمنا هذا الاقتراح لإيران حتى قبل زيارتنا لطهران".
وقال حسين: "من الأفضل أن يتم لقاء مباشر بين الطرف الأمريكي والطرف الإيراني"، وأكد أن العراق شعر أن هناك "مشكلة" في آلية التفاوض في محادثات فيينا، وقال إن "المفاوضات مع الجانب الأمريكي غير مباشرة من خلال المبعوث الأوروبي"، نعتقد أن الوقت قد حان لإجراء محادثات مباشرة بين واشنطن وطهران للتوصل إلى تفاهمات مشتركة ليس فقط بشأن القضية النووية، ولكن أيضا بشأن العقوبات.
وأضاف حسين: "نحن بحاجة لاتصال مباشر بين الطرفين ونعمل من أجل ذلك"، والعراق جار مباشر لإيران، وقال حسين إن العلاقات الأمريكية الإيرانية "ليست شأنًا خارجيًا للعراق، بل شأن داخلي"، وأكد الوزير العراقي أن التوترات بين الخصمين القديمين تؤثر بشكل مباشر على الوضع السياسي والأمني في العراق، وأن الانفراج بينهما سيكون له تأثير إيجابي.
من جانبه، أوضح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الطريقة التي تجري بها الاتصالات حاليا، وقال: "يرسل الأمريكيون رسائل غير مكتوبة إلى الاجتماعات ويتلقون ردودًا" بشكل غير مباشر من إيران".
وأضاف أمير عبد اللهيان: "بالنسبة للجمهورية الإسلامية، فإننا نعلن بجدية أننا نريد التوصل إلى اتفاق جيد ونأمل أن تأتي الأطراف الأخرى أيضًا وتتفاوض بنفس الجدية ونفس النوايا الحسنة"، ومن المقرر أن تستأنف محادثات فيينا يوم الاثنين بعد توقف دام 10 أيام.
ويوم الخميس، قال دبلوماسي الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، الذي يرأس المفاوضات، إنه يأمل في إحراز تقدم سريع، وأضاف: "من المهم تسريع وتيرة القضايا الرئيسية المعلقة والمضي قدمًا، والعمل عن كثب مع الولايات المتحدة".