الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

إثيوبيا تتهم أمريكا بابتزازها بملف نهر النيل.. والتيجراي تدعو لمفاوضات جادة

الرئيس نيوز

بعدما تمكنت القوات التابعة لأبي أحمد، من إعادة المعارضة المسلحة (جبهة تحرير تيجراي – جيش أورومو) إلى مواقعها مجددًا، بعد أن كانت على بعد نحو 100 كيلوامتر من العاصمة أديس أبابا؛ وذلك بفضل الدعم العسكري الذي تحصل عليه أبي أحمد من ثلاث قوى إقليمية (الإمارات وتركيا وإيران) تمثلت في الحصول على طائرات مسيرة ومضادات دروع، فتح المتحدث بام الخارجية دينا مفتي، النار على الولايات المتحدة متهمًا إياها بابتزاز بلاده باستخدام ملف نهر النيل، ومحاولات تأزيم علاقات أديس أبابا مع دول الجوار.
تصريحات مفتي جاءت خلال ندوة بجامعة مدينة بحرادار في إقليم أمهرة، إذ قال: "لقد سعت الولايات المتحدة لخلق أزمة، ليس مع جيراننا العرب ومع إسرائيل فحسب، بل لتعميق أزمة الثقة مع جيراننا، الذين تربطنا معهم الأنهار العابرة، مثل كينيا والصومال وجنوب السودان".

قال مفتي: "الولايات المتحدة ستستفيد من خلافاتنا وأزماتنا؛ عندما نتقاتل فيما بيننا سنصبح سوقا لأسلحتها. وعندما نقتتل ونضعف تُمارس الوصاية علينا، وتُحدد لنا كيف نتعامل ومع من".
على الجانب المقابل، دعا المتحدث باسم "ّجبهة تيجراي" إلى بدء مفاوضات جادة مع الحكومة الإثيوبية تحت نظر المجتمع الدولي، من أجل السلام وإعادة بناء تيجراي، حسب تعبيره، وأعلن المتحدث عن فتح مشاورات مع أهالي الإقليم، لتحديد شروط المفاوضات مع الحكومة الإثيوبية.

أكد المسؤول في الجبهة إن إقليم تيجراي تعرّض لحرب استنزاف وإبادة جماعية لأكثر من عام، وإن القوات الإثيوبية ارتكبت جرائم حرب في الإقليم. كما اتهم المتحدث باسم الجبهة للشؤون الخارجية أطرافاً دولية فاعلة بلعب دور كبير في حملة الإبادة الجماعية في الإقليم، إلا انه لم يحدد تلك الأطراف، لكن تقارير تشير إلى أنه يقصد الصين.
يذكر أن عشرات الآلاف قتلوا في صراع تيجراي الذي اندلع في نوفمبر 2020 بين القوات الإثيوبية ومقاتلين من إقليم تيجراي، الذين هيمنوا على الحكومة الوطنية قبل أن يصبح أبي رئيساً للوزراء عام 2018.