الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بالأسماء.. الحوثيون أطلقوا سراح 400 شخص من تنظيم "القاعدة"‏

الرئيس نيوز

زعم مركز دراسات يمني أن ميليشيات الحوثي أسهمت بشكل كبير في حل أزمة التجنيد التي ‏تواجه تنظيم "القاعدة"، من خلال الإفراج عن نحو 70 في المائة من عناصر التنظيم البارزين ‏من السجون التي كانوا وضعوا فيها قبل انقلاب الميليشيات على الشرعية، ووصف المركز ذلك ‏بأنه صفعة للجهود الدولية في مكافحة الإرهاب، ويشكل تهديداً لحياة الأفراد في مناطق ينشط ‏فيها التنظيم والجهاديون.‏
يقول "مركز صنعاء" للدراسات أن ميليشيات الحوثي أفرجت في صفقات تبادل للأسرى عن ‏نحو 70 في المائة من عناصر التنظيم منذ انقلابها على الشرعية، وقالت إن ذلك أسهم في تعزيز ‏صفوف التنظيم المتطرف، وساعده على التغلب على أزمة التجنيد، خاصة أن معظم كبار ‏عناصر التنظيم أطلق سراحهم في صفقات التبادل التي تمت خلال السنوات الماضية.‏

وفق الدراسة، فإن المتبقين هم من الشخصيات الأدنى رتبة في التسلسل القيادي، حيث أحصت ‏إطلاق سراح أكثر من 400 عنصر لـ"القاعدة" كانوا في السجون.‏
ووفق ما جاء في الدراسة فإن تنظيم القاعدة تخلى عن عملياته لمداهمة السجون للإفراج عن ‏عناصره بعد أن وجد تجاوباً من الحوثيين، الذين اعتبروا مقايضة الأسرى وسيلة جيدة لضمان ‏إطلاق سراح مقاتليهم، بغض النظر عن المخاوف الدولية بشأن إبرام الصفقات مع الجهاديين.‏
وبيّنت الدراسة أن الميليشيات وخلال مفاوضات مع التنظيم لم تقدم أي اعتراض على الأسماء ‏التي قدمها تنظيم "القاعدة" للإفراج عنها مقابل أسراها، وأن المفاوضات تركزت فقط حول ‏أعداد الذين سيتم إطلاق سراحهم، وأوردت مثالاً على المكاسب التي جناها التنظيم من صفقات ‏تبادل الأسرى، وقالت إنه في إحدى المرات طلب التنظيم إخلاء سبيل أكثر من 20 عنصراً ‏مقابل الإفراج عن أسير حوثي واحد ينتمي إلى أسرة من سلالة الحوثي. وأوضحت أن التنظيم ‏حرر العشرات من عناصره، بمن فيهم نجل علوي البركاني، والأخير معروف باسم أبو مالك ‏اللودري، وهو شخصية معروفة في تنظيم "القاعدة" في أفغانستان إبان حكم طالبان، وقالت إن ‏التنظيم نجح أيضاً في تحرير القيادي الرابع في سلم تنظيمه الدولي المصري سيف العدل، المعتقل ‏في إيران منذ عام 2003، مقابل إفراجه عن نور أحمد نيكبخت، وهو دبلوماسي إيراني اختطفه ‏تنظيم القاعدة في اليمن واحتجز هناك منذ عام 2012.‏
الدراسة نقلت عن مصادر مقربة من تنظيم القاعدة القول إن إطلاق سراح نيكبخت كان في ‏الواقع جزءاً من صفقة ثلاثية شملت تنظيم القاعدة وسلطات الحوثيين وإيران، جرى فيها إطلاق ‏سراح العديد من قادة تنظيم القاعدة في صنعاء.‏

وكانت ميليشيات الحوثي أجرت في أبريل 2016، عملية تبادل مع جماعة أنصار الشريعة، ‏وهي الجناح المحلي للتنظيم في اليمن والمصنفة أيضاً، على قائمة الإرهاب العالمي، شملت ‏إطلاق 100 أسير.‏
وفي يوليو الماضي، تبادل الحوثيون وتنظيم القاعدة 4 أسرى من الطرفين، إذ سلم الحوثي ‏القياديين في القاعدة عيدروس المسعودي وعبد الله المسعودي المعتقلين في سجن الأمن القومي ‏منذ ما قبل الانقلاب. كما أتم التنظيم مع الميليشيات عملية لتبادل الأسرى في مديرية الصومعة ‏في محافظة البيضاء، لكنها فشلت في اللحظات الأخيرة بعد تراجع الجماعة عن إطلاق القيادي ‏الثالث في القاعدة طارق عبد العزيز الهصيصي، بحجة أن قضيته لا تزال في المحكمة، إذ إنه ‏متهم بالوقوف وراء تفجيرات في صنعاء عام 2014.‏
وتقول مصادر قبلية وحكومية إن ميليشيات الحوثي قدمت دعماً غير محدود لتنظيم القاعدة منذ ‏انقلابها على الشرعية في 21 سبتمبر 2014، من خلال إطلاق سراح قيادات وعناصر التنظيم ‏الأم من سجون المخابرات في صفقات تبادل للأسرى، حيث أفرحت عن المئات من عناصره ‏حتى أواخر 2014، حيث عملت الميليشيات فور سيطرتها على جهازي الأمن السياسي والقومي ‏‏(المخابرات) في صنعاء على استخدام عناصر وقيادات التنظيم الإرهابي في صفقات مشبوهة ‏بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بصفوف التنظيم جراء عمليات تحالف دعم الشرعية في ‏حضرموت وأبين وعدن ولحج.‏