الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تأجيل الانتخابات الليبية يعرقل جهود التسوية السياسية والانقسامات تأجج الأوضاع

الرئيس نيوز

بعد تأكيد البرلمان الليبي أن الانتخابات الرئاسية الأولى لن تجري كما هو مخطط لها، تركت عملية السلام في حالة من الفوضى، ووفقًا لموقع فرانس 24.

وكان الهدف من إنجاز الانتخابات هو أن تمثل بداية جديدة لليبيا بعد أكثر من عقد من الزمان بعد ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق معمر القذافي، ولا تزال الأخبار ومصير الحكومة الليبية المؤقتة محل شك، ورجحت اللجنة الانتخابية تأجيل موعد التصويت لمدة شهر، قائلة إن عقدها كما هو مقرر سيكون "مستحيلاً" وسط خلافات حول القواعد، بما في ذلك أهلية العديد من المرشحين المثيرين للانقسام.

وكان سيف الإسلام، نجل الرئيس السابق معمر القذافي، والمشير خليفة حفتر، كلاهما يخوض المنافسة، كما أثار ترشيح رئيس الوزراء المؤقت عبد الحميد الدبيبة جدلاً، حيث تعهد بعدم الترشح كجزء من محاولته الأصلية للقيادة.

ولم يتم تحديد موعد بديل بعد للانتخابات التي كان من المفترض أن تسير جنبًا إلى جنب مع الانتخابات البرلمانية كجزء من عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وسجلت أعداد كبيرة من الليبيين بالفعل للحصول على بطاقات التصويت فيما قال سياسيون من جميع الأطراف في ليبيا إن ذلك مؤشر قوي على طلب شعبي قوي للتصويت، ولكن التكهنات بتأجيل الانتخابات تتصاعد منذ أسابيع وسط مزاعم بالفساد واستقالة المبعوث الخاص يان كوبيس قبل أسابيع فقط، ولم يكن هناك اتفاق على الأسس الدستورية للانتخابات، ولا القواعد بين المؤسسات السياسية المجزأة. 


ونقلت شبكة راديو فرنسا الدولي عن كلوديا جازيني، الخبيرة في الشؤون الليبية في مجموعة الأزمات الدولية قولها: "كل فصيل في ليبيا لديه مشكلة مع أحد هؤلاء المرشحين الثلاثة"، وقالت لفرانس برس "لقد حاولوا منع هؤلاء المرشحين من الترشح بالوسائل القانونية، لكن فشلوا في ذلك يبدو أنه كان هناك اتفاق غير رسمي بين بعض الفصائل على عدم السماح بالمضي قدما في الانتخابات".

وحافظت المعسكرات الشرقية والغربية الرئيسية في ليبيا على وقف إطلاق النار منذ العام الماضي، ولكن انهيار العملية الانتخابية لا يزال يهدد بتفاقم الخلافات المحلية واندلاع جولة جديدة من الاقتتال في ليبيا ومما زاد الطين بلة حقيقة أن البلاد تخضع لسيطرة جماعات مسلحة تضم آلاف المرتزقة الأجانب المدعومين من قوى إقليمية ودولية.