الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

رغم تعهده بوقف القتال.. "جبهة التيجراي": قوات أبي أحمد تتقدم نحو الإقليم

الرئيس نيوز

على الرغم من تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، بعدم التقدم نحو إقليم التيجراي، مرة ‏أخرى، والثبات في الأماكن التي تم استعادتها من الجبهة مؤخرًا، إلا أن الجبهة الشعبية لتحرير ‏تيجراي، قالت إن القوات الإثيوبية بأمهرة مستمرة بالقتال سعيا للتقدم نحو الإقليم، رغم إعلان ‏رئيس الوزراء أبي أحمد انتهاء القتال ووقف الزحف نحو الإقليم.‏
وخلال وقت سابق، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أن القرارات التي تتخذها الحكومة ‏ليست عاطفية، ولكنها تستند إلى فوائد دائمة للبلاد، وذلك بعد توجيه الجيش بالبقاء في الأماكن ‏التي استعادها من جبهة تحرير تيجراي.‏
زعم أبي أحمد أن الحملة التي أطلقتها الحكومة حققت هدفها الأول المتمثل بإخراج تيجراي من ‏إقليمي أمهرة وعفر، وأمرت الحكومة الجيش بالبقاء في المناطق التي استعادها. وتابع: "في ‏الماضي أغرقت القرارات العسكرية العاطفية بلادنا في حلقة مفرغة من الحرب، وحملة إضعاف ‏إثيوبيا متعددة الأوجه، والخطر ليس واضحًا فحسب، بل خفيًا أيضًا، والحروب العسكرية ‏والدبلوماسية والاقتصادية والاستخباراتية تُشن بطريقة منظمة ومتطورة حاليا".‏
وبعدما كانت المعارضة المسلحة على أبواب العاصمة أديس أبابا، استعاد الجيش الإثيوبي زمام ‏الأمور مرة أخرى، بعدما حصل على معدت عسكرية متقدمة من تركيا والإمارات والصين ‏وإيران، تتمثل في طائرات مسيرة، وصواريخ مضادة للدروع، موجهة بالليزر.‏

إلا أن غالبية التقارير تتحدث عن صعوبة حسم جهة للحرب الدائرة في إثيوبيا حاليًا، وأن الأمور ‏ستظل على شاكلة جولات الكر والفر، في ظل حالة الاستقطاب في إثيوبيا، وأطماع أبي أحمد في ‏إلغاء الفيدرالية والعودة إلى الدولة المركزية.‏
ويزعم أبي أحمد أن بلاده لا تخوض المعركة العسكرية فحسب، بل تحارب أيضًا الحملة الدولية ‏الساعية لإضعافها. وأن لقوات الدفاع حقا دستوريا لدخول تيجراي، بل يجب عليهم أيضًا الدخول ‏في أي وقت في حال وجود تهديدات أمنية لوحدة أراضي إثيوبيا وسيادتها. الأمر الذي اعتبر ‏تلويح بالدخول مجددًا إلى الإقليم وهو ما تتحدث عنه تقارير صادرة عن جبهة تحرير التيجراي.‏

تقول تقارير إن الجيش الإثيوبي يتمركز في مناطق استراتيجية ويراقب عن كثب أنشطة الجبهة. ‏
وكان مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، أعلن في 23 ديسمبر الجاري، أن العملية ‏العسكرية ضد جبهة تيجراي اختتمت بتحقيق أهدافها الرئيسية.‏
وقُتل عشرات الآلاف في صراع تيجراي الذي اندلع في نوفمبر 2020 بين القوات الإثيوبية ‏ومقاتلين من إقليم تيجراي، الذين هيمنوا على الحكومة الوطنية قبل أن يصبح آبي رئيسا للوزراء ‏عام 2018.‏