رغم تعهده بوقف القتال.. "جبهة التيجراي": قوات أبي أحمد تتقدم نحو الإقليم
على الرغم من تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، بعدم التقدم نحو إقليم التيجراي، مرة أخرى، والثبات في الأماكن التي تم استعادتها من الجبهة مؤخرًا، إلا أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، قالت إن القوات الإثيوبية بأمهرة مستمرة بالقتال سعيا للتقدم نحو الإقليم، رغم إعلان رئيس الوزراء أبي أحمد انتهاء القتال ووقف الزحف نحو الإقليم.
وخلال وقت سابق، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، أن القرارات التي تتخذها الحكومة ليست عاطفية، ولكنها تستند إلى فوائد دائمة للبلاد، وذلك بعد توجيه الجيش بالبقاء في الأماكن التي استعادها من جبهة تحرير تيجراي.
زعم أبي أحمد أن الحملة التي أطلقتها الحكومة حققت هدفها الأول المتمثل بإخراج تيجراي من إقليمي أمهرة وعفر، وأمرت الحكومة الجيش بالبقاء في المناطق التي استعادها. وتابع: "في الماضي أغرقت القرارات العسكرية العاطفية بلادنا في حلقة مفرغة من الحرب، وحملة إضعاف إثيوبيا متعددة الأوجه، والخطر ليس واضحًا فحسب، بل خفيًا أيضًا، والحروب العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية والاستخباراتية تُشن بطريقة منظمة ومتطورة حاليا".
وبعدما كانت المعارضة المسلحة على أبواب العاصمة أديس أبابا، استعاد الجيش الإثيوبي زمام الأمور مرة أخرى، بعدما حصل على معدت عسكرية متقدمة من تركيا والإمارات والصين وإيران، تتمثل في طائرات مسيرة، وصواريخ مضادة للدروع، موجهة بالليزر.
إلا أن غالبية التقارير تتحدث عن صعوبة حسم جهة للحرب الدائرة في إثيوبيا حاليًا، وأن الأمور ستظل على شاكلة جولات الكر والفر، في ظل حالة الاستقطاب في إثيوبيا، وأطماع أبي أحمد في إلغاء الفيدرالية والعودة إلى الدولة المركزية.
ويزعم أبي أحمد أن بلاده لا تخوض المعركة العسكرية فحسب، بل تحارب أيضًا الحملة الدولية الساعية لإضعافها. وأن لقوات الدفاع حقا دستوريا لدخول تيجراي، بل يجب عليهم أيضًا الدخول في أي وقت في حال وجود تهديدات أمنية لوحدة أراضي إثيوبيا وسيادتها. الأمر الذي اعتبر تلويح بالدخول مجددًا إلى الإقليم وهو ما تتحدث عنه تقارير صادرة عن جبهة تحرير التيجراي.
تقول تقارير إن الجيش الإثيوبي يتمركز في مناطق استراتيجية ويراقب عن كثب أنشطة الجبهة.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، أعلن في 23 ديسمبر الجاري، أن العملية العسكرية ضد جبهة تيجراي اختتمت بتحقيق أهدافها الرئيسية.
وقُتل عشرات الآلاف في صراع تيجراي الذي اندلع في نوفمبر 2020 بين القوات الإثيوبية ومقاتلين من إقليم تيجراي، الذين هيمنوا على الحكومة الوطنية قبل أن يصبح آبي رئيسا للوزراء عام 2018.