خلال 2021.. الدولار الأكثر استقرارًا.. والين في المرتبة الثانية والليرة نحو الهاوية
قبل نهاية عام
2021 نجد أن سوق العملات الدولية شهد تطورا كبيرا عن عام 2020 إذا حافظ الدولار
على صدارته ضمن العملات العشر الكبار
وكشف تقرير
للبنك المركزي عن تحليل لوضع الأسواق العالمية أن الدولار استمر في التفوق على أداء
باقي نظرائه في مجموعة العشرة الكبار، حيث حقق مكاسب بنسبة 6.73% منذ بداية عام
2021 وحتى نهاية شهر نوفمبر، مقارنة بنسبة سالب 4.69% في نفس الفترة من العام الماضي.
وبشكل أكثر تفصيلاً،
نجد أن المستثمرين اتجهوا في شهر نوفمبر إلى عملات الملاذ الآمن كالدولار الأمريكي،
والين الياباني بدلًا من العملات ذات المخاطر كاليورو، والجنيه الإسترليني. ويمكن تفسير
هذا الأمر جزئيًا من خلال حالة عزوف المستثمرين عن المخاطرة التي شهدتها الأسواق المالية
خلال الأسبوع الأخير من نوفمبر.
ومحلياً، جاء الاستقرار في سعر صرف العملات الأجنبية امام الجنيه هو السمة المميزة للعام، وجاء ارتفاع الدولار طفيفا امام الجنيه مقتصرا على بضع قروش في ابريل الماضي حتى استقر عند نفس المعدلات مسجلا 15.64جنيها للشراء و15.74جنيها للبيع في البنك المركزي والبنوك الحكومية فيما سجل اعلى مستوى قليلا في البنوك التجارية عند مستوى 15.68جنيها للشراء و15.78جنيها للبيع
واستقرت باقي العملات الأجنبية أمام الجنيه وأرجع الخبراء ذلك الى ان التدفقات النقدية الأجنبية وراء استقرار الجنيه بسبب نشاط الحركة الملاحية وحركة التجارة العالمية بقناة السويس الى جانب انتعاش التدفقات من الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين لتصعد الى مستوى قياسي يلامس 35مليار دولار فيما صعدت تحويلات المصريين وايرادات السياحة ونشاط للصادرات المصرية وهي الروافد الخمس للدولار مما دعم موقف الجنيه المصري الى جانب استقرار النمو الاقتصادي عند مستوى التوقعات
الليرة التركية
الأسوء أداءاً
كانت تركيا هي العملة الأسوأ أداءً في الأسواق الناشئة خلال الشهر على خلفية الضغوط السياسية على البنك المركزي للإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة على الرغم من ارتفاع التضخم. انعكس انعدام ثقة المستثمرين على العملة حيث تراجعت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق وعلى عقود مبادلة مخاطر الائتمان التي قفزت، قبل أن تعاود انتعاشها الأيام الأخيرة على خلفية الإعلان عن خطة إنقاذ