الجمعة 26 أبريل 2024 الموافق 17 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"يحمي الإخوان والمتطرفين".. انتقادات لقانون "مكافحة الإسلاموفوبيا" الأمريكي

الرئيس نيوز

أقر أعضاء ديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي الأسبوع الماضي تشريعا لإنشاء منصب جديد لمبعوث خاص لمكافحة الإسلاموفوبيا في جميع أنحاء العالم، وتمت رعاية مشروع القانون من قبل النائبة المسلمة إلهان عمر، وهي ديمقراطية من ولاية مينيسوتا، وزميلها اليهودي النائب يان شاكوسكي، وهو ديمقراطي من إلينوي.

للوهلة الأولى، يبدو إنشاء هذا المنصب نبيلًا لأنه يطمئن الأقليات المسلمة في جميع أنحاء العالم الذين يتعرضون للاضطهاد أو يواجهون العنصرية بأن أمريكا بوصفها زعيمة العالم الحر مستعدة للاعتراف بمعاناتهم والدفاع عنهم إذا لزم الأمر، ولكن الواقع وفقًا لصحيفة ذي هيل، ومقرها واشنطن العاصمة، عكس ذلك.

نقلت الصحيفة عن الباحثة داليا العقيدي قولها: "بصفتي مسلمة أمريكية، فأنا أقف ضد هذا القانون إلى جانب العديد من المسلمين ذوي التفكير المماثل الذين يعرفون عن كثب معنى الإسلام السياسي ومستعدون لمحاربة هذه الجهود"، وأشارت العقيدي إلى أن مصطلح "الإسلاموفوبيا" بحد ذاته مشكوك فيه، خاصة أنه ليس سوى اختراع للإسلاميين السياسيين الذين أرادوا إسكات حتى الأصوات الإسلامية التي تشكك في دوافعهم وتعترض على أيديولوجيتهم الشمولية باسم حرية الدين، وأكدت فشل مشروع القانون الذي أيده الحزب الديمقراطي بفخر في تقديم تعريف محدد للإسلاموفوبيا.

وأكدت العقيدي في مقال منفصل نشرته صحيفة آراب نيوز أن إدانة التفجيرات الانتحارية التي يقوم بها التكفيريون من الصعب تصنيفها كإسلاموفوبيا، لذا فإن إدارة بايدن تخاطر بدعمها لمثل هذا القانون بتمهيد الطريق لإيديولوجية خطيرة لأنها تتساهل مع بعض تصرفات الإرهابيين.

وتقول الباحثة: "والأهم من ذلك، هل الوقوف في وجه الإخوان والمدافعين عنها سيجعل المرء عرضة لاتهامه بـ"الإسلاموفوبيا"؟ لا أحد يملك الأجوبة إلا الإسلاميين أنفسهم الذين يحاولون التسلل إلى النظام السياسي الغربي وتعديله ليناسب أجندتهم السياسية التي لا علاقة لها من قريب أو بعيد بالعقيدة الإسلامية، وبخلاف ذلك، لماذا رفضت عمر، التي تدعي الكفاح من أجل حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم، دعم قرار يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن إن لم يكن دافعها الأول والأخير محاولة إرضاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي التقى بها في اجتماع مغلق في نيويورك خلال الدورة الثانية والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة قبل ترشحها للكونجرس الأمريكي".