الأربعاء 24 أبريل 2024 الموافق 15 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

رغم إجلائه برعاية عراقية.. توقعات بتصعيد ميداني "سعودي إيراني" بعد وفاة إيرلو

الرئيس نيوز

على الرغم من أن السعودية وإيران تعاونتا في السماح بنقل السفير الإيراني لدى الحوثيين، حسن إيرلو، القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، إلى طهران بعد حديث من الخارجية الإيرانية عن أن الشخصية الدبلوماسية أصيبت بفيروس كورونا، وساءت حالته، وكان بحاجة إلى تلقي العلاج في بلاده لقلة التجهيزات في اليمن، إلا أن إيرلو مات متأثرًا بمرضه الفيروسي على حد وصف الخارجية الإيرانية. 
بعد وفاة إيرلو قالت إيران عبر لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن "إيرلو أصيب بفيروس كورونا في محل مهمته في اليمن، وعاد إلى البلاد للأسف في ظروف غير مواتية بسبب التعاون المتأخر من بعض الدول"، مشيرا إلى أنه استشهد على الرغم من استخدام جميع مراحل العلاج لتحسين حالته الصحية.

تصريح زادة يظهر التذمر الإيراني، على الرغم من التعاون مع السعودية بشأن نقله خارج البلاد، إذ رأى أن التعاون جاء متأخرًا، ما يعني ضمنيًا أن طهران تحمل الرياض مسؤولية تأخر إجلاء إيرلو من اليمن مما تسبب في وفاته.
يأتي التذمر بالتزامن مع إعلان طهران عدم إحراز المباحثات الاستكشافية مع السعودية أي تقدم يذكر، ودعت الرياض إلى الرد على ما تم طرحه في المباحثات إذا ما كانت تريد الوصول إلى نقاط تستهدف الاستقرار والتعاون في قضايا المنطقة.
كانت الخارجية الإيرانية، قالت السبت الماضي، إن إيران بصدد إجلاء مبعوثها إلى جماعة "أنصار الله" اليمنية بعد إصابته "بكوفيد-19". وقال متحدث باسم "أنصار الله"، إن السعودية والعراق يساعدان في نقل المبعوث حسن إيرلو.
أضافت الخارجية: "نظرا لضرورة توفير الرعاية الطبية العاجلة له، فقد قامت الخارجية الإيرانية ببعض الاتصالات والمشاورات اللازمة مع عدد من دول المنطقة، وبالتالي توفرت الظروف المبدئية اللازمة، ويتم حاليا نقل السفير الإيراني إلى البلاد".

فيما قال المتحدث باسم "أنصار الله"، محمد عبد السلام، عبر حسابه على "تويتر": "تفاهم إيراني سعودي عبر بغداد تم بموجبه نقل السفير الإيراني بصنعاء على متن طائرة عراقية وذلك لظروفه الصحية".
إلى ذلك، أصدر المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم الخميس، بيانا بشأن وفاة السفير الإيراني لدى "أنصار الله"، حسن إيرلو.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا، إن خامنئي قدم التهنئة والتعزية لاستشهاد حسن إيرلو، ووصفه بالسفير المجاهد و الكفوء للجمهورية الإسلامية الإيرانية في اليمن.
وقدم خامنئي، في البيان، "التعزية والتهنئة لأسرة إيرلو وأصدقائه ورفاق دربه في مختلف مراحل نضاله الطويل الأمد"، مبينا أن "سجله الباعث على الفخر يتجسد في مجموعة من النضال السياسي والدبلوماسي والنشاط الاجتماعي".
أشار قائد الثورة الإيرانية، في ختام بيانه، إلى أن "شقيقين لحسن إيرلو قد سبقاه في نيل مقام الشهادة".

الباحث في المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، محمد خيري، يقول لـ"الرئيس نيوز": "التقارير الميدانية كانت تشير إلى أن إيرلو لم يصب بفيروس كورونا لكن أصيب في عملية قصف لطيران التحالف السعودي، خاصة أن إيرلو وفق ما أكدت الأنباء الصادرة من اليمن أنه كان يقود العمليات العسكرية للحوثيين خاصة أنه قائد عسكري في الحرس الثوري الإيراني".
لفت خيري إلى أنه بعد إصابة السفير الإيراني، في قصف التحالف، مع غياب الرعاية الصحية اللازمة، ظهرت مطالبات حوثية بضرورة إجلاء إيرلو من اليمن لكن الرياض تحفظت في بداية الأمر، حتى تم التوصل مع إيران إلى اتفاقات برعاية عراقية، وتم إجلاء إيرلو بطائرة عراقية.
توقع خيري أن يتسبب وفاة إيرلو في تصعيد وتوتير الأمور بين الرياض وطهران في اليمن، متمثلًا في تصعيد حوثي، يستهدف نقاط في العمق السعودي، عبر استخدام الطائرات المسيرة، والصواريخ البالستية.