الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
اقتصاد مصر

الذهب في 2022.. ماذا يحمل العام الجديد لأسعار المعدن الأصفر؟

الرئيس نيوز

من المتوقع أن تتحول الدفة لصالح أسعار الذهب في عام 2022، حيث تظل عائدات سندات الخزانة منخفضة على الرغم من قرار الفيدرالي برفع أسعار 3 مرات اعتبارًا من ربيع 2022، ويعتقد نيلز كريستنسن، في تقرير نشرته مجلة Kitco News المهتمة بأسعار المعدن النفيس إن العام الجديد سيكون مليئًا بعدم اليقين حيث يتطلع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى توجيه سياساته النقدية وتشديدها.

وفي الوقت نفسه، يستمر خطر ارتفاع التضخم، مما يعني أن الذهب يمكنه أن يتحول إلى الرابح الأكبر من توجه عائدات السندات للانخفاض في الاتجاه الهبوطي، وتتوقع المجلة أن العديد من مستثمري الذهب سيسعدون بوجه عام بإلقاء مآسي وخسائر 2021 خلف ظهورهم، حيث تخلف المعدن الثمين نسبيًا عن كافة الأصول المالية الأخرى، على الرغم من احتفاظه بسمعته الطيبة للغاية كملاذ آمن ضد تقلبات أسعار صرف الدولار الأمريكي وعائدات سندات الخزانة.

على الرغم من البيئة السعرية الإيجابية لأسعار الفائدة، فقد عانى سوق الذهب من ضعف الطلب حيث ركز المستثمرون على تشديد بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، والتي بدأت بتخفيض في مشتريات السندات الشهرية في نوفمبر، وهناك توقعات متزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يسرع من عملية تقليص مشتريات السندات ويرفع أسعار الفائدة قبل النصف الثاني من العام المقبل وفي الوقت الحالي، تقوم الأسواق بمحاولة فهم اتجاهات قرارات رفع أسعار الفائدة في يونيو وترى إمكانية رفع الأسعار أربع مرات في العام المقبل.

بينما أثرت معنويات السوق السائدة على الذهب خلال معظم عام 2021، قال بعض المحللين إن الدفة ستتحول في العام الجديد لصالح المعدن الأصفر لأن السياسة النقدية الأمريكية شديدة العدوانية، وقالت كريستينا هوبر، كبيرة مسؤولي الاستثمار في شركة Invesco، إنها تتوقع أنه بمجرد أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة، سيتحول التركيز إلى مدى ارتفاع هذه المعدلات، وبالتالي سيحتفظ الذهب بمكانته كملاذ آمن، وأشارت شبكة CNBC الإخبارية الأمريكية إلى أن سعر الذهب ارتفع فوق المستوى الرئيسي 1800 دولار يوم الجمعة، مع جلسة التداول الأخيرة في الأسبوع، وكان مستعدًا لتحقيق مكاسبه الأسبوعية الأولى بعد مرور خمسة أيام من تقلب الأسعار، حيث دفعت المخاوف بشأن ارتفاع أسعار الأسهم والتضخم الحاد المستثمرين إلى الأصول الآمنة.

ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.2٪ إلى 1,802.12 دولار للأوقية بحلول الساعة 1:56 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة،  ليسجب ارتفاعه حتى الآن في الأسبوع المنتهي يوم الجمعة الماضية إلى 1.1٪. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4 بالمئة إلى 1804.90 دولار، وفي المقابل، تراجعت الأسهم في جميع المجالات، متأثرة بالتحول نحو سياسات نقدية أكثر تشددًا من قبل البنوك المركزية العالمية التي تتطلع إلى ترويض ضغوط الأسعار المتزايدة والمخاطر الاقتصادية التي يشكلها ارتفاع حالات عدوى كوفيد.

وقال فيليب ستريبل ، كبير استراتيجيي السوق في شركة Blue التي تعمل في مجال العقود الآجلة في شيكاغو، إن نتيجة اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كانت "سحابة كبيرة من عدم اليقين" بشأن المعادن الثمينة، والآن سيكون التركيز على بيانات العمالة، كما أشار إلى أن قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة خطوة ستؤثر عادة على الذهب حيث تزيد أسعار الفائدة المرتفعة من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالسبائك غير المدرة للعائدن ولكن المحللين قالوا إن المعدن النفيس ارتفع بسبب احتساب آفاق رفع أسعار الفائدة قبل الإعلان عن توقيتها، وجاءت مكاسب الذهب على الرغم من التدفقات الداخلة التي تضيف لقوة الدولار الأمريكي، والذي يعتبر أيضًا مخزنًا آمنًا للقيمة خلال حالات عدم اليقين الجيوسياسية.

قال أولي هانسن المحلل في ساكسو بنك إن توقعاته لعام 2022 "لا تزال مشوشة مع معظم توقعات الذهب الهبوطية مدفوعة بتوقعات ارتفاع حاد في عائدات السندات الحكومية، وارتفع البلاديوم المعدني المحفز لصناعة السيارات 3.1 بالمئة إلى 1782.99 دولارًا ليواصل جني مكاسب كبيرة منذ يوم الخميس، لأن انتعاش قطاع السيارات يقود الطلب على البلاديوم، واستقرت الفضة عند 22.47 دولارًا بينما ارتفع البلاتين 0.5٪ إلى 940.71 دولارًا.