بعد أسبوعين من استقالته.. جورج قرداحي: "أشعر بالظلم والإهانة"
قال وزير الإعلام اللبناني المستقيل، جورج قرداحي، إنه شعر بـ"الظلم والإهانة" إثر مطالبته بالاستقالة بعد الأزمة مع دول الخليج، وأقر بأنه "كنت أتوقع أن يقف أهل السلطة كلهم معي".
وقال قرداحي، خلال حفل تكريمي أقامه اللقاء الإعلامي الوطني، الثلاثاء: "تعلمت من تجربتي القصيرة في الوزارة ثم من الأزمة التي طرأت، أن الوضع الإعلامي في البلاد بشقيه الرسمي والخاص يعيش حال صعبة من الأزمات المتعددة، ويحتاج إلى مراجعة شاملة وعميقة من أجل مساعدته على تخطي هذه الأزمات، ومساعدته بالتالي على أداء الدور المطلوب مهنيا ووطنيا واخلاقيا".
ولفت إلى أن "التجربة التي ممرت بها، علمتني أو بالأحرى علمتنا أننا وللأسف بلد "حيطه واطي"، بلد يهابه الأعداء ولكن يستضعفه الأشقاء وغير الأشقاء".
وأضاف: "علمتنا أننا لسنا مواطنين في دولة واحدة، فنحن مجموعات وطوائف نعيش ضمن حدود أرض واحدة، ولكن لا تضامن في ما بيننا لا في واجب، ولا في حق، ولا في وطنية، ولا في كرامة وعزة النفس. ونحن نحلم بأن يتغير هذا الأمر لندخل جميعا في حرم الوطن الواحد غير أننا ومع كل تجربة جديدة نصاب بخيبة أمل جديدة، والتجربة التي مررت بها كانت أكبر دليل على ذلك".
وعلق على حديثه عن حرب اليمن والذي أثار الأزمة مع دول الخليج: "حديث أجريته قبل شهرين من تعييني وزيرا على محطة أجنبية، ولم يتضمن أي إساءة وإذ تشن عليّ حملة شعواء من هنا، لأنني قلت إن الحرب في اليمن وليس على اليمن فقطعت السعودية ودول الخليج علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع لبنان، وطلبت بالاستقالة".
وأضاف: "بصراحة شعرت حينها بظلم ما بعده ظلم، وبإهانة ما بعدها إهانة، فأعلنت رفضي لهذا العقاب المفروض عليّ وعلى وطني، ورفضي لهذا الانتهاك لكرامة وطني وأهلي، وقف معي جميع الشرفاء في لبنان والوطن العربي".