أول تعليق رسمي من الولايات المتحدة على انسحاب جبهة تيجراي في شمال إثيوبيا
علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، عن الانسحاب الذي أعلنته جبهة تيجراي، أمس الاثنين، في شمال إثيوبيا، مشيرا إلى أن بلاده "تعرب عن أملها أن يؤدي الانسحاب الذي أعلنه مسلحوا إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا إلى فتح الباب أمام الدبلوماسية بهدف وضع حد للنزاع".
وأضاف برايس: "إذا كنا نشهد فعلا انسحابا لقوات تيجراي إلى منطقة تيجراي، فهذا أمر نرحب به ونأمل أن يفتح ذلك بابا أوسع للدبلوماسية"، متابعا: "نحن على دراية بهذه المعلومات".
وأشار إلى أن أمريكا لطالما طالبت بوقف الأعمال الحربية ولا سيما عودة قوات جبهة تحرير شعب تيجراي إلى تيجراي والعمل على حل للنزاع عبر التفاوض.
وأعلنت جبهة تحرير تيجراي، مساء أمس الاثنين، اكتمال عملية انسحاب قواتها من إقليمي عفار وأمهرة في إثيوبيا.
وقال المتحدث باسم جبهة تحرير تيجراي، غيتاتشو رضا، عبر حسابه على "تويتر": "لقد أكملنا للتو عملية انسحاب قواتنا من إقليمي أمهرة وعفار"، مؤكدا أنه بذلك تم تجاوز أي عذر للمجتمع الدولي لتفسير تباطؤه بشأن الضغط على آبي أحمد وشركائه الإقليميين في تيجراي.
ودعا غيتاتشو رضا، المجتمع الدولي "للاضطلاع بدوره للضغط على الحكومة الإثيوبية من أجل تجنب الإبادة الجماعية في إقليم تيجراي، وعدم الخوض في مغامرة عسكرية أخرى".
وكانت جبهة تحرير تيجراي، أعلنت في وقت سابق، أنها أصدرت أوامر لقواتها بالانسحاب من الأقاليم والمناطق المجاورة والعودة إلى داخل حدود إقليم تيجراي، داعية لإحلال السلام مع الحكومة الإثيوبية.
وقال زعيم جبهة تحرير تيجراي، دبرتسيون جبريمايكل، في خطاب موجه للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: "أمرت وحدات جيش تيجراي المتواجدة خارج حدود تيجراي بالانسحاب إلى حدود تيجراي فورا".
وأكد جبريمايكل أن قوات الجبهة لم تهزم على الأرض، موضحا أن الانسحاب جاء تأكيدا لدعوة الجبهة على إحلال السلام في إثيوبيا.
وطالب زعيم الجبهة في خطابه الموجه لغوتيريش بفرض حظر على الأسلحة على كل من إريتريا وإثيوبيا من جانب الأمم المتحدة، داعيا إلى وقف الأعمال العدائية فورا والبدء في مفاوضات.
يأتي ذلك بعد إعلان القوات الإثيوبية الحكومية انتزاع عدة مدن كانت تسيطر عليها قوات جبهة تحرير تيجراي، وإحكام السيطرة عليها بشكل كامل.
وكانت الأمم المتحدة دعت قبل يومين كل أطراف الصراع المتصاعد في شمال إثيوبيا إلى كف أيديهم عن القتال، موضحة أنهم جميعا يرتكبون "انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".
واندلعت الحرب في شمال إثيوبيا، في نوفمبر 2020، بين القوات الاتحادية وقوات جبهة تحرير تيجراي التي تسيطر على إقليم تيجراي الواقع شمالي إثيوبيا، بعد إعلان الحكومة الإثيوبية تأجيل انتخابات سبتمبر 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما رفضته سلطات الإقليم، التي صممت على إجراء الانتخابات داخل الإقليم.