السبت 20 أبريل 2024 الموافق 11 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

لماذا انهارت المحادثات الاستكشافية بين السعودية وإيران؟

الرئيس نيوز

عادت الأوضاع بين السعودية وإيران إلى مربع صفر مجددًا، بعدما ساد تفاؤل حذر في العديد من الأوساط الإقليمية، على خلفية رعاية العراق محادثات استكشافية بين البلدين؛ بغية تخفيف التوتر في المنطقة، والوصول إلى حالة من الاستقرار. 
وتخوض جماعات مسلحة حروبًا بالوكالة عن المملكة السعودية والجمهورية الإسلامية، في العديد من الدول العربية (سوريا – اليمن – لبنان)، مما ترتب عليه زيادة الاحتقان في المنطقة المشتعلة بسبب ما عرف وقتها بثورات الربيع العربي. 

الخارجية الإيرانية، قالت اليوم الإثنين، إن المحادثات الأخيرة بين الرياض وطهران لم تحقق أي تقدم ملموس، ودعت الرياض إلى اتباع طرق الحل الدبلوماسية و"الابتعاد عما يزعزع الاستقرار بالمنطقة".
التصريحات جاءت على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، خلال الإحاطة الصحفية الأسبوعية، والتي قال فيها "ندعو الرياض لاتباع طرق الحلول الدبلوماسية والابتعاد عما يزعزع الأمن في المنطقة"، وأضاف أنه لم تكن هناك أي محادثات مباشرة مع الرياض في الفترة الأخيرة.
يضيف زادة أن "إيران مستعدة للمضي في الحوار مع السعودية لحل القضايا الثنائية والإقليمية لكن حتى الآن لا جديد في مفاوضاتنا مع الرياض وننتظر الرد السعودي على ما طرح في المحادثات السابقة".

الباحث في المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، محمد خيري، يقول لـ"الرئيس نيوز" إن هناك عقبات شلت المحادثات بين المملكة العربية السعودية وإيران والتي كانت ترعاها العراق خلال الفترة الماضية وأبرز تلك العقبات تنامي نفوذ الحوثيين في اليمن واستمرارهم في إطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية من وقت لآخر حتى خلال فترة المحادثات بين الطرفين حيث هدفت إيران أن يكون هناك عامل ضغط من أجل تحقيق بعض المكاسب من وراء المملكة العربية السعودية واهمها فك التحالف الخليجي الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط.
أضاف خيري أن كل الملاحظات التي ابدتها المملكة العربية السعودية على سلوك إيران في المنطقة اوصلتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي دخلت في مفاوضات غير مباشرة مع إيران في العاصمة النمساوية فيينا ولا زالت هناك عقبات تقف أمامها، لافتا إلى أن إيران ترفض حصر نفوذ الحوثيين في شمال اليمن كما ترفض المطالب السعودية بالامتثال لنصوص الاتفاق النووي والعودة عن تطوير البرنامج النووي الإيراني فضلا عن الطلب السعودي بالتوقف عن دعم بعض الحركات والميليشيات في بعض المناطق العربية كحزب الله في العراق ولبنان والحوثيين في اليمن والنفوذ الإيراني في سوريا.

نوه إلى أن التقارب الإماراتي الايراني قد يلعب دورا في عملية التهدئة بين الطرفين، خاصة بعد الجولة الخليجية الأخيرة للأمير محمد بن سلمان الذي زار فيه كل دول مجلس التعاون الخليجي من أجل توحيد الجهود على مواجهة التمدد الإيراني في المنطقة في الوقت الذي تستمر فيه إيران في عنادها أمام المجتمع الدولي بتسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم وتطوير المنظومة الباليستية والصاروخية.