الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

إثيوبيا.. هل أثرت صراعات الحكومة وتيجراي على مفاوضات سد النهضة؟

الرئيس نيوز

ألقت الأحداث الجارية في إثيوبيا والنزاع مع جبهة تحرير تبجراي بظلالها على أزمة مفاوضات سد النهضة، التي توقفت منذ مدة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، وفى ظل الفشل في التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ونهائي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، وآلية فض المنازعات وتدففات المياه أثناء فترات الجفاف.

كما أدت الأحداث الأخيرة في الأراضي الإثيوبية والنزاع بين الحكومة وجبهة تيجراي إلى توقف المفاوضات وسط توقعات بصعوبة إتمام الملء الثالث وتشغيل التوربينات.

الأحداث في إثيوبيا لن تؤدي لاستئناف المفاوضات

من جانبه، قال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية بجامعة الخليج بمملكة البحرين: "بدون شك ما يحدث في الدولة الإثيوبية التي تعاني من مشكلات اقتصادية سيؤثر على تمويل واستكمال السد في ظل هذه الاضطرابات الحالية والنزاع مع جبهة تيجراى".

وأوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ"الرئيس نيوز" أن الاضطرابات الحالية توثر على أزمة سد النهضة، مما يصعب معه أيضا التخطيط لعملية الملء الثالث التي تنوي إثيوبيا عمله في يوليو المقبل".

كما أكد الصادق أن الأحداث الجارية في كل من إثيوبيا والسودان لا يمكن أن تؤدي لاستئناف أي المفاوضات أو خطة لتشغيل التوربينات.

استمرار الصراع ليس في صالح مصر والسودان

بالإضافة إلى ذلك، قال الصادق: "في الواقع، استمرار الصراع ليس في صالح مصر والسودان اللتان تخوضان مفاوضات شاقة مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، وبالتالي فإن انشغال الحكومة الإثيوبية بالصراع مع تيجراي سيؤدى ليس فقط لتجميد مباحثات سد النهضة مع مصر والسودان قبل البدء بعملية الملء الثالثة للسد في شهر يوليو القادم، بل أيضا بتجميد استكمال كل أعمال السد نفسه".

وأشار أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، إلى أنه يتضح من متابعة الأحداث الجارية أن إقليم تيجراي يمتلك القدرات العسكرية التي تمكنه من مصارعة الدولة الإثيوبية متمثلة في الحكومة الحالية برئاسة آبي أحمد. 

وكذلك أوضح، أنه في حقيقة الأمر وفي ظل القيود المفروضة على منطقة الصراع وتعطل معظم الاتصالات في إقليم تيجراي، لا تستطيع التحقق من مزاعم الأطراف المتصارعة.

في السياق ذاته، أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بكلية الدراسات الأفريقية، أن الأساس في التفاوض أن تكون الأطراف المتفاوضة مسئولة وصاحبة قرار وفي حالة استقرار يسمح لها بالتفاوض والحوار للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف المتفاوضة.

وأكد أستاذ الموارد المائية أنه "في حقيقة الأمر الوضع الحالي يشهد تأزما كبيرا وتجمدا في مفاوضات سد النهضة، واستمرار نزاع قوات التيجراي  يزيد الأمر تعقيدا.