محتجون يحاولون الوصول للقصر الرئاسي بالسودان والأمن يغلق الطرق والجسور الرئيسية .. وحمدوك يصفها بالنكبة الكبرى
أغلقت قوات الأمن السودانية الطرق والجسور الرئيسية في العاصمة الخرطوم، اليوم الأحد، تحسبا للاحتجاجات المعلن عنها.
و قامت القوات السودانية بإغلاق كافة الجسور والطرق الرئيسية، المؤدية إلى المطار ومقرات الجيش، وكذلك معظم الجسور التي تربط الخرطوم بالمدينتين الشقيقتين بحري وأم درمان عبر نهر النيل.
وكانت قوى سودانية قد أعلنت عن مظاهرات في مدن كثيرة في جميع أنحاء البلاد، لإحياء الذكرى الثالثة للاحتجاجات التي أدت إلى انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس السابق عمر البشير.
وأطلق رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، مساء أمس السبت، تحذيرا مما أسماه نكسة كبيرة تواجهها الثورة السودانية، مؤكدا أن التعنت السياسي من جميع الأطراف يهدد وحدة البلاد واستقرارها.
وخطط المحتجون للسير نحو القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، حيث انتشرت بشكل مكثف قوات الأمن بما في ذلك الجيش المشترك وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وستكون هذه هي التاسعة في سلسلة من المظاهرات ضد الاحداث التي استمرت حتى بعد أن أعاد الجيش حمدوك، الذي كان قيد الإقامة الجبرية، في 21 نوفمبر، وأطلق سراحه مع معتقلين سياسيين بارزين آخرين.
وتقول اللجنة المركزية لأطباء السودان إن 45 شخصا قتلوا في حملات قمع ضد المتظاهرين منذ الانقلاب.
وتطالب الأحزاب المدنية ولجان مقاومة الأحياء التي نظمت عدة احتجاجات حاشدة بحكم مدني كامل تحت شعار "لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية".
يشار إلى أن شهودا قالوا إن أعدادا وصلت ليل السبت وصباح الأحد في قوافل حافلات من ولايات أخرى، بما في ذلك شمال كردفان والجزيرة ، للانضمام إلى الاحتجاجات اليوم في العاصمة الخرطوم.
