الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

رئيس مجلس الشيوخ: اللغة العربية ضمير هذه الأمة وعَصِيَّـةً على الانسِحاقِ الحضاريِّ

الرئيس نيوز

قال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ:" يَحتَـفِي العالَـمُ هذه الأيامَ باليومِ العالميِّ لِلُّغةِ العربيةِ، تلكَ اللغةُ التي تُعدُّ ضميرَ هذهِ الأمةِ، فَبِها نقرأُ ماضينا، وبِها نُسطِّرُ حاضرَنا، وبِها نُفكِّر لِبناءِ مُستقبلِنا، وَلِم لا وهيَ رُكن مِنْ أركانِ هُويتِنا الوطنيةِ".

وأشار - خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة -  إلى أن اللغةُ العربيةُ عَصِيَّـةً على الانسِحاقِ الحضاريِّ، بما اشتملتْ عليهِ في طياتِها مِن عناصرِ البقاءِ والخلودِ، واستيعابِ مُستجداتِ العصرِ بما حباها اللهُ تعالَى مِن استراتيجياتٍ جعلتها صامدةً في وجهِ حملاتِ التغريبِ وما ضنَّتْ على أبنائِها يومًا.

وأكد أن اللغةُ العربيةُ حازت قيمتَها ومكانتَها بين لغاتِ العالَمِ بأنْ جعلَها وِعاءَ كتابهِ العزيزِ، تلكَ اللغةُ التي وسِعتْهُ لفظًا وغايةً،الأمرُ الذي أَسهَمَ في انتشارِها فتجاوزَتْ حُدودَ الزمانِ والمكانِ.

وقال:" قدْماء أسلافُنا بواجبِهم تجاهَها فأدُّوا الأمانةَ على أتمِّ ما يكونُ، وَلبُّوا حاجاتِ أزمانِهم نحوَها عنايةً ورعايةً؛ لإدراكهِمْ عِظمَ المسئوليةِ وشريفَ المكانةِ التي أقامهُم اللهُ فيها، فاستوتْ -بفضلِ جُهودِهم- على سوقِها لغةً قويَّةَ البُنيانِ، ثابتةَ الأركانِ، عظيمةَ الشأنِ بينَ لغاتِ العالمِ.

وقال: ولا تزالُ اللغةُ-في عصرِنا-تحتاجُ مِنا الجهودَ العظيمةَ؛ بِسببِ ما يتهدَّدُها مِنْ أخطارٍ مُـمَنهجةٍ تسعَى إلى النيْلِ مِنها؛ دائمًـا في محاولاتٍ مع طمْسِها، واغتيالِ معنويَّاتِ المتمسِّكينَ بها، واتهامِها بعَدمِ استيعابِ الجديدِ، إضافةً إلى محاولاتِ العابثينَ شرقًا وغربًا إزاحتَها جانبًا لتحِلَّ محلَّها اللغةُ الرقميةُ والفِرنْكو أربُ وغيرُها مِن النداءاتِ المتعاقبةِ بدعوَى المُعاصرةِ، إضافةً إلى نمطِ الحياةِ الجديدةِ، والتسارعِ البادِي في مناحيها الُمختلفةِ، والذي ساعدَ عليهِ وضاعَفَ مِن انتشارِهِ وسائلُ التَّواصُلِ الاجتماعيِّ، وما خلَّفتْهُ مِن سلبياتٍ تكادُ تعصِفُ بهُويتِنا العربيةِ؛ لذلكَ فإنَّ بَـواعثَ الانتهاضِ والقيامِ بواجبِ الوقتِ تجاهَ هذهِ اللغةِ الشريفةِ والحفاظِ عليها تتزايدْ، إضافةً إلى كونِ ذلكَ مِن أعظم  الواجباتِ الوطنيةِ والشرعيةِ والعِلميةِ.

وتابع: لِذا يحثُّ المجلسُ على تعزيزِ قيمةِ اللغةِ العربيةِ في نفوسِ كُلِّ المشتغلينَ بِتدريسِها، وإبرازِ قيمتِها وسُموِّها بينَ لغاتِ العالَمِ، وتشجيعِ الدارسينَ بها إلى التزوِّدِ مِنْ مُفرداتِها وأسالِيبها، والحديثِ بها في شتَّى المحافلِ مُراعينَ في ذلكَ أحوالَ الُمـتَلقِّينَ و ذلك تنفيذا لنص المادة ٢ من الدستور التى تنص على أن اللغة العربية هى لغة الدولة الرسمية.