الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

ماذا قال آبي أحمد عن لقاء أردوغان في إسطنبول؟

الرئيس نيوز

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد على هامش قمة الشراكة التركية الأفريقية الثالثة في إسطنبول.

وانطلقت أعمال القمة الثالثة للشراكة (التركية- الأفريقية)، تحت شعار «تعزيز الشراكة من أجل التنمية والازدهار المشترك».

من جانبه علق آبي أحمد على اللقاء واصفًا العلاقة بين بلاده وبين تركيا بـ«التاريخية والمتجذرة بين البلدين»

وغرد على تويتر: «لقد التقى وفدي مع الرئيس التركي اليوم في لقاء ثنائي على هامش القمة التركية الأفريقية».

وأضاف: «لطالما كانت العلاقات التاريخية بين بلدينا متجذرة في الاحترام المتبادل»، وتابع «تستمر شراكتنا على أساس المشاركة البناءة».


وتأتي تلك الزيارة في الوقت الذي تزداد فيه الانتقادات الدولية لآبي أحمد وحكومته بشأن الحرب في تيجراي.

وقدم الاتحاد الأوروبي لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مشروع قرار يدين العنف من قبل جميع الأطراف في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا، يأتي ذلك مع تقدم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من العامصة الأثيوبية أديس أبابا.

وفي نوفمبر ذكرت عدد من وسائل الإعلام الإثيوبية أن رئيس الوزراء آبي أحمد «وصل إلى الجبهة» لمواجهة يقود هجوما مضادا على مسلحي «جبهة تحرير تيجراي»، بعد أن اقتربوا من العاصمة أديس أبابا.

قالت الحكومة الإثيوبية مطلع الشهر الجاري إن قواتها استعادت السيطرة على عدد من البلدات في إقليم أمهرة، كانت سقطت في أيدي متمردي تيجراي.

وأعلنت القوات الحكومية في نهاية الأسبوع أيضا إحرازها تقدما في إقليم عفر.

وجاء هذا عقب تصريح رئيس الحكومة الإثيوبية، آبي أحمد، بأنه سيغادر العاصمة أديس أبابا، لقيادة العمليات العسكرية في الخطوط الأمامية.

وأرسلت أديس أبابا في خريف 2020 قواتها إلى تيجراي للإطاحة بسلطات الإقليم المنبثقة عن «جبهة تحرير شعب تيجراي»، بعدما اتّهم رئيس الوزراء قوات الإقليم بمهاجمة مواقع للجيش الاتحادي.

وأوقعت المعارك في إثيوبيا، التي تعد ثاني أكبر بلد إفريقي في عدد السكان، آلاف القتلى ووضعت مئات الآلاف في مواجهة خطر المجاعة، وفق الأمم المتحدة.

فيما قالت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش اليوم الخميس إن مقاتلين في منطقة أمهرة متحالفين مع الجيش الإثيوبي يعتقلون مدنيين من تيجراي ويقتلونهم في موجة جديدة من العنف العرقي المرتبط بالحرب. في حين طالبت «لجنة حمايةالصحفيين» السلطات الإثيوبية بإطلاق سراح صحفيين اعتقلوا منذ نهاية نوفمبر.

وأكدت المنظمتان في بيان سابق، أن هؤلاء المقاتلين اعتقلوا وعذبوا وجوعوا مدنيين بينهم مراهقون ومسنون في غرب تيجراي في نوفمبر ديسمبر.

وهاجم هؤلاء المسلحون وقوات الأمن المدنيين الذين حاولوا الفرار من المنطقة المتنازع عليها منذ فترة طويلة بمناجل وفؤوس، بينما تم وضع آخرين في شاحنات واختفوا منذ ذلك الحين.

وقالت مديرة مواجهة الأزمات في منظمة العفو الدوليةجوان مارينر في بيان :«بدون رد دولي عاجل لمنع المزيد من الفظائع، يبقى أهالي تيجراي وخصوصا المعتقلون منهم، معرضين لخطر كبير».

وقالت المنظمتان إن هذا «السيل الهائل من الانتهاكات يجب أن يشكل إنذارا» بشأن هذا الصراع الذي أدى إلى تفاقم التوتر التاريخي بين أمهرة وتيجراي وهما اثنتان من المجموعات العرقية الكبرى في إثيوبيا. وقالت المنظمتان إن الهجمات المتعمدة على المدنيين وعمليات الإجلاء القسري «تنتهك قوانين الحرب» وينبغي تحديد المسؤولين عنها ومحاسبتهم.