ما هي نوعية المسيرات التي استخدمها أبي أحمد وقلبت الأمور لصالحه ضد التجيراي؟
بينما كان مقاتلو "جبهة تحرير تيجراي"على بعد نحو 130 كيلوامترًا من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، باتت الآن تبعد نحو 400 كيلومتر، وذلك بعدما قرر رئيس الوزراء أبي أحمد، قيادة المعارك بنفسه، مما يطرح تساؤلات عن السبب في تغيير سير المعارك على ذلك النحو.
تشير تقارير إلى أن الطائرات المسيرة التي حصل عليها أبي أحمد من الصين وتركيا وإيران، لعبت دوراً كبيرًا في تغيير سير المعارك، مع قوات التيجراي.
وفق تقديرات أمريكية استخباراتية، فإنه يقال إن الطائرات الصينية المسيّرة Wing Loong أثبتت كفاءتها وقدرتها العسكرية الكبيرة في إعطاب الدبابات والمدفعية الثقيلة وإلقاء القنابل على المشاة في الأراضي السهلية المفتوحة.
وقالت ذات التقارير الاستخباراتية إنه إلى جانب المسيرات الصينية، هناك مسيرات تركية وإيرانية، حصل عليها أبي أحمد مؤخرًا، وليس هناك ما يشير إلى أن أديس أبابا سددت فاتورة تلك المسيرات، إلا أن القيمة غالبًا ما تكون حصول تلك الدول على مناطق نفوذ جديدة.
وقال البيت الأبيض إنه سيتحدث مع تلك الدول ويطالبها بوقف ذلك الدعم، تجنبًا لمزيد من التوتر والصراع في تلك المنطقة الحيوية (القرن الأفريقي).
وحذرت العديد من الدول الغربية من الاستمرار في تلك الحرب العبثية، وأكدت أنه ليس بمقدور أي من طرفي النزاع حسم الصراع لصالحه لذلك لابد من الانخراط الجاد في مفاوضات سياسية تحفظ على إثيوبيا وحدتها واستقراراها.