قائد ميليشيا في طرابلس يهدد بغلق مؤسسات العاصمة إذا ما أجريت الانتخابات الرئاسية
بعد نحو 48 ساعة من اشتباكات عنيفة بين قوات من الجيش الليبي في شرق البلاد، وقوات تتبع حكومة الوحدة الوطنية، هدد قائد ما يعرف بـ"لواء الصمود" صلاح بادي، المعروف بولائه لتركيا، بغلق كل مؤسسات الدولة في طرابلس، لأنها "تشتغل للخارج وليس للداخل"، بحسب وصفه.
ويبدو أن قائد ميليشيا ما يعرف بـ"لواء الصمود"، صلاح بادي، يعترض على المطالبات الدولية بضرورة عقد الانتخابات في موعدها، وتماهي حكومة الوفاق مع هذه الدعوات، ولفتت تقارير إلى أن من مصلحة تلك الميليشيات بقاء الوضع على ما هو عليه، لأن إجراء تلك الانتخابات يمهد الطريق أمام توحيد القوى العسكرية والأمنية وبذلك تفقد الكثير من مصادر نفوذها.
المقطع المصور، جرى تداوله على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ويظهر بادي وهو يتحدث خلال اجتماع مع مجموعة من أنصاره، ويشن هجوما عنيفا على مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز، والطريقة التي يفترض أن تجرى بها الانتخابات.
وقال بادي: "لن تكون هناك انتخابات رئاسية لطالما الرجال موجودين، توافقت مع الرجال على إغلاق كل مؤسسات الدولة في طرابلس".
أضاف: "لن نرضى بالانتخابات بهذه الطريقة.. الأمور ستتغير من هذه الساعة.. اتفقنا على قرار بسيط سوف يقلب الأمور رأسا على عقب". إلا انه لم يكف هن طبيعة تلك الأمور التي من المفترض ان تغير الأوضاع.
كما هاجم ستيفاني وليامز، التي زارت مصراتة الأربعاء، واعتبر أن لها "دورا إجراميا" خلال أحداث أبريل 2019 (الهجوم على طرابلس)، قائلا: "لن تبقى على أراضينا".
كانت ستيفاني وليامز قالت إنها التقت في مصراتة، مجموعة من القيادات العسكرية وآمري الكتائب المسلحة، لافتة إلى أن المداخلات خلال اللقاء تميزت بلغة التهدئة وتغليب الحلول السياسية.
عقوبات أمريكية
وتفرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على صلاح بادي، زعيم ميليشيات “لواء الصمود” الليبية، منذ نوفمبر 2018. وكانت الخارجية البريطانية قد أعلنت منذ أيام أن مجلس الأمن الدولي، وافق على فرض عقوبات على صلاح بادي، زعيم ميليشيات “لواء الصمود” بليبيا، بسبب عرقلته للعملية السياسية في البلاد.
ونقلت وزارة الخارجية البريطانية عبر حسابها الرسمي على موقع “تويتر” على لسان وزير شؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت، قوله أن بريطانيا نجحت في مساعيها مع الولايات المتحدة وفرنسا، في تأمين موافقة مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على صلاح بادي قائد إحدى المجموعات المسلحة في ليبيا.
وتتضمن العقوبات، منع صلاح بادي من السفر، وتجميد أرصدته المالية، كما أنها فرضت عليه لأنه كان معرقلاً دائما للحلول السياسية في ليبيا، ومعارضاً لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، إلى جانب دوره القيادي في الاشتباكات التي دارت في طرابلس شهر أغسطس الماضي، والتي تسببت في مقتل 120 أغلبهم من المدنيين.