الخميس 25 أبريل 2024 الموافق 16 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

أويل برايس: مصر أصبحت قوة عالمية في سوق الغاز المسال

الرئيس نيوز

تشهد صناعة الغاز الطبيعي المسال التي طالت معاناتها في مصر نجاحًا لافتًا مؤخرًا لأنها تستفيد من قيود سوق الغاز الأوروبية وتستغل التطورات الجيوسياسية الإقليمية، ويرى الدكتور سيريل ويدرسهوفن خبير سوق الطاقة العالمي أن حلم القاهرة في أن تصبح لاعبًا عالميًا في مجال الغاز الطبيعي المسال خرج إلى النور أخيرًا على الرغم من العوامل المعرقلة لمساره بسبب ثورات الربيع العربي والصراع مع تركيا، ثم جائحة كورونا، والآن فإن صناعة الغاز الطبيعي المسال في البلاد تستعد لنمو كبير، مع أكبر منتج لها، إيجاس، بعد أن عرضت للتو شحن الغاز على ظهر السفينة للتحميل خلال 28 و29 ديسمبر الجاري من مصنع دمياط للغاز الطبيعي المسال، وذكرت مصادر أن مناقصة إيجاس للغاز الطبيعي المسال ستغلق في 13 ديسمبر، ونجحت مناقصات إيجاس للغاز الطبيعي المسال الأخيرة، التي أُغلقت في 29 نوفمبر، حيث باعت الشركة أربعة من أصل خمس شحنات فورية للتحميل بين ديسمبر وفبراير.

وأصبح الغاز الطبيعي المسال في مصر سلعة تتمتع بمستويات ساخنة من الطلب مؤخرًا حيث تتوق الأسواق الأوروبية والآسيوية إلى إمدادات إضافية والطلب في شرق البحر المتوسط وفي هذا الأسبوع، طلب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي من الرئيس السيسي إمدادات عاجلة من الغاز الطبيعي لمواجهة نقص الكهرباء في بلاده ولم يرد ذكر للمناقشات المحتملة بين الجانبين حول المناقشات الجارية لترسيم الحدود البحرية اللبنانية الإسرائيلية، لكن المصادر أشارت إلى دور مصري محتمل في هذه القضية في المستقبل.


وتعتبر المناقشة البحرية الإسرائيلية اللبنانية ذات أهمية، حيث يطالب الجانبان بالمياه البحرية التي من المتوقع أن توجد فيها احتياطيات ضخمة محتملة من الغاز الطبيعي ويمكن أن يفتح الحل البحري أيضًا تعاونًا ممكنًا للبنان مع منتدى غاز شرق المتوسط، الذي يضم مصر واليونان وقبرص وإسرائيل ولفت ويدرسهوفن إن تكامل الإنتاج اللبناني (إذا كان تجاريًا) لن يؤدي إلا إلى تعزيز سوق الغاز الإقليمي بشكل أكبر، وتعتبر احتياطيات الغاز البحرية والبرية الخاصة بمصر جذابة تجارياً بدرجة كافية بحيث ترغب الدولة في زيادة قدرتها على تسييل الغاز الطبيعي. 

في نفس الوقت الذي يحدث فيه كل هذا، تقوم قبرص ومصر بتكثيف مباحثاتهما الثنائية خلال اجتماع بين وزير البترول، طارق الملا، ووزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي ناتاشا بيليدس، تم بحث إمكانية زيادة التعاون في مجال الغاز الطبيعي. الهدف الرئيسي للبلدين هو ربط حقل الغاز الطبيعي القبرصي أفروديت بمحطات الغاز الطبيعي المسال في مصر. بعد سنوات من المداولات، يعتبر العمل مع مصر على هذه الجبهة الخيار الرئيسي لقبرص لدخول سوق الغاز الأوروبية. وناقشت مصر خلال الاجتماع نفسه خططها لتوسيع عملياتها في غرب البحر المتوسط وربما منطقة البحر الأحمر مع شركة شيفرون.