الأردن تستضيف جلسة مباحثات بين السعودية وإيران
بينما تشهد منطقة الخليج توترًا بسبب الصدام الدائر حاليًا بين إيران من جهة، والدول الغربية من جهة أخرى، بسبب الملف النووي الإيراني المثير للجدل، قالت مصادر صحفية إن السعودية وإيران إنخرطتا في مباحثات أمنية، احتضنتها المملكة الأردنية الهاشمية، وهي جولة من ضمن جولات أخرى احتضنها العراق.
واختتمت السعودية وإيران، مساء أمس الاثنين في العاصمة الأردنية عمان، جلسة مباحثات مباشرة بين خبراء من الدولتين حول الملف الأمني للمنطقة، وجلسة الحوار الأخيرة التي استضافها المعهد العربي لدراسات الأمن في عمان، بحثت قضايا أمنية والتقنية عديدة، وركزت على الحد من تهديد الصواريخ وآليات الإطلاق، حسبما أفادت وكالة "بترا" الأردنية. ولم تسم التقارير الصحيفة المسؤولين الذين حضروا اللقاء، ولا المناصب التي يشغلونها.
وبدأت الرياض وطهران خلال الفترة الأخيرة مباحثات لتهدئة الأوضاع بينهما برعياة عراقية، وخرجت تصريحات من الجانبين تتحدث عن تقدم في المباحثات، وبداية توافق في وجهات النظر إزاء عدد من القضايا، لكن رغم هذا التقدم إلا أن جماعة "انصار الله" اليمنية، والمدعومة من إيران لاتزال تشن هجمات صاروخية وبالطائرات المسيرة على أهداف سعودية، في حين كان يرجح المراقبون أن تلك التفاهمات بين السعودية وإيران سينعكس بشكل إيجابي على الأزمة اليمنية، لكن حتى الآن لم يحدث ذلك.
ووفق تقارير صحيفة فقد تطرق الحضور من الجانبين السعودي والإيراني، إلى الحديث عن الإجراءات الفنية لبناء الثقة بين الطرفين، وخاصة فيما يتعلق ببرنامج طهران النووي، وبالإضافة إلى التعاون في مجال الوقود النووي وملفات أخرى.
من جهته قال الأمين العام للمعهد العربي لدراسات الأمن أيمن خليل، الجلسة سيطرت عليها أجواء من الاحترام المتبادل، وعكست رغبة متبادلة في تطوير العلاقات وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
ومن المقرر عقد المزيد من الجلسات بين الطرفين قريبا، بهدف متابعة توصيات الحوار الأمني والتقني وصياغة تفاصيله. يأتي هذا الحوار في ظل جهود دولية لإعادة إحياء العمل بالاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.