الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

ترامب يتهم نتانياهو بالخيانة وعرقلة عملية السلام ويشيد بالرئيس الفلسطيني

الرئيس نيوز

  
بعد أن هاجم رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو، وشتمه بسبب "نكرانه الجميل"، ونعته بـ"الخائن"، امتدح الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وعده صادقاً في الرغبة في السلام.

وقال ترامب إنه لو انتخب بيني غانتس رئيساً للحكومة الإسرائيلية في حينه، لاستطاع التوصل إلى سلام مع الرئيس الفلسطيني.

وقال ترامب، في تصريحات مسجلة بالصوت والصورة بثتها "القناة 12" الإسرائيلية، إنه يعتقد أن "نتانياهو لا يريد صنع السلام، ولم يرد ذلك يوماً.

وعندما صرح في خطابه في جامعة بار إيلان بأنه يؤيد حل الدولتين، لم يكن جاداً في ذلك. لا أعتقد أن بيبي أراد أبداً صنع السلام، أعتقد أنه ضللنا"، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اليوم الإثنين.

وأكد ترامب أنه عندما تولى منصبه، وفي أول لقاء له مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، طلب من نتانياهو تقديم مبادرات للفلسطينيين، واقترح احتمال تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية "لكن بيبي، أي نتانياهو، لم يرغب في عقد أي اتفاق. وحتى في المراحل الأخيرة من الإعداد لصفقة القرن، عندما قدمنا الخرائط بصفتها جزءاً من خطة السلام، كان رد فعل نتانياهو هو التأتأة، قال: أوه، هذا جيد، كل شيء على ما يرام. كان دائماً يقول على ما يرام، لكنه لم يكن أبداً كذلك، لم يكن يريد إبرام اتفاق. لقد ضللنا".

وفاجأ ترامب محدثيه الإسرائيليين، وراح يمتدح الرئيس الفلسطيني، فقال: "رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أراد إبرام اتفاق أكثر من نتانياهو. وسأكون صادقاً، لقد كان لي لقاء رائع معه وقضينا كثيراً من الوقت معاً نتحدث عن أشياء كثيرة، وكان تقريباً مثل الأب، أعني، لقد كان لطيفاً جداً، لم يكن ممكناً له أن يكون ألطف من ذلك. وعندما التقيت نتانياهو بعدها، قلت له: كان لدي لقاء جيد جداً مع عباس بإمكاننا بالتأكيد إبرام اتفاق. كيف كان رد القائد الإسرائيلي؟ قال: حسناً، لنفكر في الموضوع، دعنا لا نتحرك بسرعة، كما تعلم... فقاطعته وقلت له: لحظة واحدة، أنت لا تريد إبرام اتفاق؟ فأجاب: حسناً، ااه.. ااه.. ااه.. إن بيبي في الحقيقة لم يرد في أي وقت إبرام اتفاق، وقد صدمني. لقد كنت أعتقد أن الفلسطينيين هم الرافضون المتعبون، وأن الإسرائيليين سيفعلون أي شيء لصنع السلام والاتفاق، وقد وجدت أن هذا ليس صحيحاً".

وسئل ترامب لماذا اتخذ قراراته بالاعتراف بضم القدس لإسرائيل، وعدها عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب، فأجاب بأنه هو الذي منع نتانياهو من ضم أراضي الضفة الغربية، قائلاً: "لقد غضبت عليه، وأوقفت ذلك".
وامتدح ترامب وزير الدفاع بيني غانتس، قائلاً: "أعتقد أنه أراد إبرام اتفاق بصدق. فلو نفذ نتانياهو وعده، وأبقى على الشراكة معه، وأتاح له الوصول إلى منصب رئيس حكومة، بموجب الاتفاق، لكانت الأمور ستسير بشكل أسهل بكثير". وأضاف "بيني غانتس أعجبني كثيراً. أعتقد أنه كان رائعاً. لقد جاء إلى البيت الأبيض، وأبدى آراء معتدلة كان بالإمكان أن تفضي إلى إبرام اتفاق مع الفلسطينيين، الفلسطينيون يكرهون نتانياهو، يكرهونه بشدة. ولكنهم لم يكرهوا غانتس، لم يكرهوه. وقلت لجاريد كوشنر، صهره كبير مستشاريه، وديفيد، فريدمان، السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل، إنه إذا أصبح هو الرجل، إذا فاز، سيكون الأمر أسهل بكثير".