لماذا قررت أمريكا إرسال فيلتمان لمصر والإمارات وتركيا لبحث الأزمة الإثيوبية؟
بعد أيام من تصريحات المسؤوال الإثيوبي جمال بشير، مع وكالة الأنباء الإثيوبية، والتي زعم فيها أن المشاكل التي تواجه بلاده يعود سببها إلى مصر التي تهيمن بشكل كبير على مجريات الأمور في أديس أبابا، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، سيتوجه اليوم إلى الإمارات وتركيا ومصر، لمناقشة تطورات الأوضاع في إثيوبيا التي تشهد حربًا أهلية مستعرة، بين قوات المعارضة المسلحة من جهة، التي تقودها "جبهة تحرير شعب تيجراي"، والقوات الحكومية التابعة لأبي أحمد.
وخلال الأيام القليلة الماضية أعلن أبي أحمد استعادة السيطرة على العديد من المدن والمواقع الاستراتيجية، التي كانت "جبهة تحرير تيجراي" تمكنت من السيطرة عليها خلال الفترة الأولى من الحرب. وربط العديد من المراقبين ذلك التحول في ساحة المعركة، بالحديث عن وصول دعم إماراتي تركي إيراني إسرائيلي، لأبي أحمد.
وسجلت تقارير استخباراتية أمريكية، أنها رصدت استخدام طائرات مسيرة لصالح القوات الحكومية الإثيوبية، وأن ضباطًا أتراكًا وصينيين هم من يقومون بتشغيل تلك المسيرات، وأنها تمكنت من إحداث تغيير ميداني لصالح قوات أبي أحمد. كما أن عناصر مسلحة تتبع الإمارات تقاتل إلى جانب قوات أبي أحمد، وان الحكومة الأمريكية ستبدأ في التحدث مع تلك الدول، لوقف ذلك الدعم؛ مما يترتب عليه تخفيف حدة التوتر في منطقة القرن الأفريقي.
زيارة جفري
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قال إن جولة المبعوث تهدف لمناقشة الدعم الدولي للجهود الدبلوماسية لإنهاء الصراع في إثيوبيا، بحسب "رويترز"، ووجهت الولايات المتحدة دعوات عديدة لأطراف الصراع إنهاء الاشتباكات على الفور، لكن القتال لا يزال مستمرًا بين الحكومة المركزية الإثيوبية وجماعات المعارضة المسلحة.
ويأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الإثيوبية، مباشرة رئيس الوزراء آبي أحمد مهام منصبه مجددا بعد انتهاء المرحلة الأولى من قتاله ضد قوات جبهة تحرير تيجراي.
وكان آبي أحمد قد فوض وزير الخارجية دمقي ميكونن بإدارة شؤون الحكومة خلال توجهه إلى ساحة المعركة لقيادة الجيش في مواجهة جبهة تحرير تيجراي.