الولايات المتحدة تخسر إثيوبيا استراتيجيًا.. وآبى أحمد يلجأ للصين للدعم السياسي والاقتصادي
مع فشل حكومة أبي أحمد في وضع نهاية للصراع الدائر في شمال إثيوبيا، يتعاظم الغضب الأمريكي والغربي وتعيد واشنطن حساباتها بشأن إثيوبيا ولكن الولايات المتحدة تعترف بأن خسارتها لإثيوبيا ستعد الأفدح استراتيجيًا منذ خسارة إيران في عام 1979.
وقال تقرير نشرته مجلة Counter Currents إن جبهة معارضي تيجراي تواصل التقدم باتجاه العاصمة أديس أبابا، وأن التوصل لتسوية في إثيوبيا أمر بعيد المنال، وكانت إثيوبيا ذات يوم الشرطي الأمريكي في القرن الأفريقي، حيث البحر الأحمر ذو الأهمية الاستراتيجية وبوابة باب المندب بين البحر الأحمر والمحيط الهندي مفتاحًا للتحكم في ممرات الشحن المهمة للغاية بين أوروبا وآسيا، ولكن أبي الذي أكدت حكومته مرارًا وتكرارًا أنه لا عودة إلى علاقة تبعية مع الغرب وأن إثيوبيا قد لجأت إلى الصين للحصول على الدعم الاقتصادي والسياسي، من المحتمل أنه قرر التضحية بعلاقات إثيوبيا مع واشنطن.
وقال تقرير نشرته مجلة Counter Currents إن جبهة معارضي تيجراي تواصل التقدم باتجاه العاصمة أديس أبابا، وأن التوصل لتسوية في إثيوبيا أمر بعيد المنال، وكانت إثيوبيا ذات يوم الشرطي الأمريكي في القرن الأفريقي، حيث البحر الأحمر ذو الأهمية الاستراتيجية وبوابة باب المندب بين البحر الأحمر والمحيط الهندي مفتاحًا للتحكم في ممرات الشحن المهمة للغاية بين أوروبا وآسيا، ولكن أبي الذي أكدت حكومته مرارًا وتكرارًا أنه لا عودة إلى علاقة تبعية مع الغرب وأن إثيوبيا قد لجأت إلى الصين للحصول على الدعم الاقتصادي والسياسي، من المحتمل أنه قرر التضحية بعلاقات إثيوبيا مع واشنطن.
ما جعل الأمور أسوأ، بالنسبة لأبي أحمد تلك التصريحات التي أدلى بها جنرال أمريكي كبير من قيادات القاعدة الأمريكية في جيبوتي، عند مدخل البحر الأحمر، بأن الولايات المتحدة مستعدة لمهاجمة إثيوبيا من جيبوتي، تاركًا إثيوبيا خيارًا ضئيلًا سوى البدء بهدوء في تقييم الصراع الدائر بداخلها، وتتوالى التقارير حول دخول مقاتلي تيجراي بعض ضواحي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ولا تزال حكومة أبي تتوضح بالإنكار واتهام وسائل الإعلام الغربية والأمريكية بنشر الافتراءات، بل وتعادي أديس أبابا منظمة الأمم المتحدة التي لا تأتي مواقفها على هوى حكومة أبي، وتنكر إثيوبيا تصريحات كبار المسؤولين الأمريكيين بما في ذلك تصريحات وزير الخارجية أنتوني بلينكن حول الإبادة الجماعية وحصار المساعدات المتجهة للتيجرانيين، وأدت التطورات السريعة الأخيرة في ساحة المعركة إلى تعزيز تحركات تيجراي على الأرض، وبالطبع، الهزيمة العسكرية للجيش الفيدرالي لن تكون نهاية هذه المشكلة، فالمرحلة المقبلة تنذر بتفكك إثيوبيا إلى دويلات على أسس عرقية وهذا ما حذر منه المراقبون من أوروبا وأمريكا على حد سواء.
كان الجيش الإثيوبي قد فقد عموده الفقري وقوته الضاربة بعدما تم إفراغه بسبب انسحاب حوالي 80٪ من مقاتليه الأكثر خبرة عندما سحبت جبهة تحرير تيجراي أنصارها العسكريين إلى مسقط رأسها في إقليم تيغراي في 2019/2020، ومما يعقد المشهد في إثيوبيا استعانة أبي أحمد بقوات أجنبية في تعبئة الألوية الآلية والمدفعية بسرعة من أجل إخضاع تيجراي، ويزداد الغضب الغربي مع لجوء حكومة أبي لتجنيد الأطفال في محاولة يائسة لتعويض ما مني به الجيش الإثيوبي من خسائر منذ بدأ أبي حملته الغاشمة ضد إقليم تيجراي.