"كنوز مسروقة".. ماذا يحمل وزير خارجية إسرائيل في زيارته للقاهرة؟
قالت وسائل إعلام عبرية إن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، سيعيد إلى مصر قرابة 100 قطعة أثرية مسروقة جرى تهريبها إلى إسرائيل.
ووفقا لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، سيعيد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، القطع الأثرية المسروقة إلى مصر خلال زيارته إلى القاهرة المقررة نهاية الأسبوع الجاري.
وأضافت الصحيفة أن القطع الأثرية المصرية المسروقة تضم أجزاء من نقوش حجرية هيروغليفية، وجزء من تابوت خشبي به نقوش مصرية، ونقوش على ورق البردي، فضلًا عن تماثيل لآلهة المصريين القدماء.
وذكر موقع الصحيفة العبرية أنه تمت مصادرة الدفعة الأولى من هذه القطع الأثرية في مارس 2013، عقب إحباط محاولة تهريبها إلى داخل إسرائيل، فيما صودرت دفعة أخرى في أغسطس من العام ذاته.
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن هيئة الآثار أخطرت السلطات المصرية بهذه القطع عن طريق الإنتربول، مؤكدا أنه بناءً على طلب السلطات المصرية فتحت سلطة الآثار الإسرائيلية تحقيقًا تمت على إثره مصادرة 91 قطعة أثرية.
فى سبتمبر 2020، كشفت صحيفة «معاريف» العبرية أن رئيس أركان الجيش ووزير الحرب الإسرائيلي الأسبق، موشي ديان، «عكف على سرقة الآثار المصرية في سيناء».
وقال الصحفي الإسرائيلي عيدو ديسنتيك حينها إن «والده الذي كان محررا لصحيفة معاريف ضبط أثناء خدمته في قوات الاحتياط، ديان وهو يسرق الآثار في سيناء»، مشيرا إلى أن «ديان أشرف على أعمال الحفر للكشف عن الآثار ثم أرسلها إلى بيته في تل أبيب»، وفقا لروسيا اليوم.
وحسب المصدر نفسه، كان موشي ديان «يقوم بالحفر بحثا عن الآثار في منطقة سرابيط الخادم الأثرية، التي تقع جنوب غرب سيناء، وتبعد بنحو 80 كيلومترا عن مدينة أبوزنيمة، وكان يحط بمروحيته في المناطق الأثرية، ويخفي الآثار في أكياس تمهيدا لنقلها إلى بيته».
وعن سبب سكوت والده على هذه السرقات، قال ديسنتيك إن «والده أخبره بأنه لم يقم بنشر مواد حول سرقة ديان للآثار من سيناء بحجة أن إسرائيل تحتاجه، وأنه سندنا وأملنا، وأن صحيفة معاريف لم تكتب عن سرقات ديان إلا عام 1981، بعد اعتزاله العمل السياسي».
حسب الصحيفة الإسرائيلية، «قامت إسرائيل عند احتلالها سيناء للمرة الأولى عام 1956 بسرقة الآثار من سرابيط الخادم، حيث تم شحنها إلى قسم الآثار في القدس المحتلة».
في السياق نفسه، وبحسب تقارير عبرية سابقة، فإن «المتحف الإسرائيلي في تل أبيب يعرض آثار مصرية عبارة عن قلادات وتماثيل مصنوعة من الذهب الخالص في ركن مخصص للآثار المصرية يضم 700 قطعة أثرية».
وترجع هذه الآثار إلى القرنين الثاني عشر والثالث عشر قبل الميلاد وآخر في القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وأسعارها تساوى ملايين الدولارات. وأشارت الصحيفة إلى أنه من بين الآثار التي ستعرض، سيف الملك الفرعونى توت عنخ آمون المعروف باسم «سيف المنجل».
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، مناحم بيجين، أهدى نسخة مطابقة للأصل من السيف، الذي عثر عليه في فلسطين، إلى الرئيس الأسبق، أنور السادات، خلال زيارته الأولى إلى القاهرة، في عام 1979، وكتب على حامل السيف: «كي لا تندلع الحرب مجددًا».