البحث عن دور.. تركيا وقطر تتطلعان إلى التشغيل المشترك لمطار كابول

 قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الشركات التي تختارها الدوحة وأنقرة ستتفاوض في وقت واحد مع بعضها البعض ومع طالبان بشأن تشغيل مطار كابول الأفغاني، وحددت تركيا وقطر هاتين الشركتين للمساعدة في إدارة مطار كابول الرئيسي في أفغانستان الذي تسيطر عليه طالبان.

وأضاف أردوغان "إذا توفرت الظروف المناسبة، خاصة الأمنية، فإن هذه الشركات ستمضي قدما في عملية تشغيل المطار في كابول، فقد لاحظنا مرة أخرى أن مواقفنا تجاه القضايا الإقليمية والعالمية متطابقة وتسير في نفس الاتجاه".

تأتي زيارة أردوغان في الوقت الذي تسعى فيه تركيا لإعادة بناء العلاقات مع خصومها السابقين في منطقة الخليج الغنية بالطاقة، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة، التي زار ولي عهدها تركيا أواخر الشهر الماضي لأول مرة منذ عام 2012، ووعدت الإمارات بضخ استثمارات من شأنها إنقاذ الاقتصاد التركي في أعقاب انهيار الليرة ووصولها لأدنى مستوياتها، وتعليقًا على زيارته لقطر.

 قال أردوغان إن أنقرة والدوحة أظهرتا أنهما صديقان حقيقيان من خلال العمل التضامني في الأوقات الصعبة وأن الصفقات الجديدة ستعزز التعاون في مختلف المجالات، وشهدت زيارة أردوغان لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني توقيع 15 اتفاقية جديدة في مجالات الصحة والعلوم الطبية والثقافة والشباب والرياضة والتقييس.

وتابع أردوغان إن الزيارة أعادت تأكيد الرؤية السياسية المحلية والدولية المتبادلة بين تركيا والدوحة، وقال أردوغان إن العلاقات بين تركيا وقطر تساهم بشكل كبير في أمن واستقرار المنطقة، وأبرم الجانبان اتفاقية بين وكالة الأناضول التركية ووكالة الأنباء القطرية، وكذلك اتفاقية بين جامعة ابن خلدون في تركيا وجامعة قطر، من بين خطوات الشراكة الجديدة بين البلدين.

 قبرص على الطاولة

اتهمت تركيا الأسبوع الماضي قبرص بانتهاك جرفها القاري من خلال منح رخصة استكشاف في البحر الأبيض المتوسط لإكسون موبيل وقطر للبترول، مضيفة أنها لن تسمح بالتنقيب غير المصرح به في منطقة تخضع لسيادتها، وقال أردوغان إن القضية نوقشت أيضا خلال زيارته، حيث أعرب عن أمله في أن تتوسط قطر من أجل الوصول إلى حل، وقال أردوغان "ذكرنا أن هذه الخطوة الأحادية الجانب لقبرص التي تديرها اليونان تتجاهل حقوق بلدنا والقبارصة الأتراك"، وادعى أردوغان أن جزءًا من منطقة الترخيص المعنية "ينتهك الجرف القاري لتركيا في شرق البحر المتوسط ويتجاهل حقوق القبارصة الأتراك، المالك المشترك للجزيرة."

وحول التوترات الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا، قال أردوغان إن أنقرة مستعدة لتقديم الدعم للحد من التوترات وإقامة حوار بين البلدين، ورداً على سؤال من أحد الصحفيين حول تطبيع العلاقات مع إسرائيل، قال الرئيس أردوغان إن إسرائيل تحتاج أولاً إلى أن تكون أكثر حساسية تجاه القدس والمسجد الأقصى قبل اتخاذ خطوات نحو الحوار.