الإعلام الأمريكي يبرز صفقة "رافال" مع الإمارات: ليست بديلا لـ"F 35"
أعربت وزارة الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة عن اهتمامها المستمر ببرنامج شراء الطائرات المقاتلة الشبح F-35 الأمريكية الصنع، وقالت صحيفة واشنطن إجزامينر الأمريكية إنه على الرغم من شرائها طائرات حربية فرنسية مؤخرًا، فقد صرح قائد القوات الجوية والدفاع الجوي الإماراتي لمنافذ إخبارية رسمية في نهاية الأسبوع أن صفقة الأسبوع الماضي لشراء 80 طائرة مقاتلة فرنسية الصنع من طراز رافال لم تكن بديلاً عن نية الدولة لشراء مقاتلات F35 جوينت سترايك من شركة لوكهيد مارتن، ووقع ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، صفقة ضخمة بقيمة 19 مليار دولار لشراء طائرات مقاتلة من طراز داسو رافال وطائرات هليكوبتر للنقل من طراز كاراكال مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الجمعة.
كانت الصفقة أكبر صفقة أسلحة خارجية لباريس حتى الآن. وقال اللواء إبراهيم ناصر العلوي لوكالة أنباء الإمارات: "هذه الصفقة لا تعتبر بديلا لصفقة F35 المرتقبة". ونقلت رويترز عن العلوي قوله إن الصفقة "مكملة" للاستحواذ المزمع على ما يصل إلى 50 طائرة من طراز F-35، مشيرا إلى أن طائرات رافال كانت تهدف إلى استبدال الأسطول الإماراتي من طائرات ميراج 2000 المقاتلة الفرنسية الصنع، والتي يعود تاريخها إلى أوائل الثمانينيات.
جاء توضيح مسؤول الدفاع الإماراتي بعد أن قال الرئيس الفرنسي ماكرون الأسبوع الماضي إن صفقة الطائرات المقاتلة لبلاده البالغة 17 مليار يورو مع الإمارات تأتي في وقت "سأل فيه قادة الدولة الخليجية أنفسهم بلا شك المزيد من الأسئلة حول الشركاء التاريخيين الآخرين"، في إشارة واضحة إلى الولايات المتحدة منحت الموافقة على بيع F-35 لأول مرة في ظل إدارة دونالد ترامب كوسيلة لتشجيع قادة الإمارات على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن تقدم الصفقة تباطأ منذ ذلك الحين.
وصرحت إدارة بايدن بأنها ستمضي قدمًا في طلب المقاتلات، ولكن المسؤولين الأمريكيين لا يزالون لديهم مخاوف بشأن قدرة الإمارات على الحفاظ على سرية تكنولوجيا مقاتلات F-35 ويواصل المسؤولون الأمريكيون التشاور مع نظرائهم الإماراتيين بشأن "التزاماتهم" بموجب بيع الطائرات المقاتلة وفي الوقت نفسه، كانت روسيا تعرض طائرتها المقاتلة الشبح سوخوي 75 على الإمارات العربية المتحدة، ومن المتوقع أن تكون الطائرة، التي وصفت بأنها رد موسكو على F-35، قابلة للتسويق بحلول عام 2026، وفقًا لشركة Rostec الدفاعية المملوكة للدولة والتي تتولى تصنيعها.
