الأقمار الصناعية تؤكد استهداف ميليشيا أبي أحمد لسد تيكيزي
لا تزال الحرب في إثيوبيا مستعرة، ويسيطر عليها عمليات الكر والفر، فبينما تتحدث تقارير صادرة من المعارضة المسلحة، عن تمكنها من السيطرة على مدن جديدة، تزعم الحكومة في أديس أبابا أنها تمكنت من استعادة عدد من تلك المدن التي فقدتها.
وخلال الساعات الأخيرة، اتهمت "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" الجيش الإثيوبي بقصف سد تيكيزي شمالي البلاد، ونشرت شركة "ماكسار تكنولوجيز" الأميركية المتخصصة في التصوير بالأقمار الصناعية صورا تظهر تضررا في أحد مرافق السد، مما يؤكد رواية الجبهة اليتجراي.
ووفق الصور المنشورة، فتظهر لقطة مقربة محطة كهرباء فرعية تالفة، في السد الكهرومائي الواقع بين منطقتي أمهرة وتيجراي شمالي إثيوبيا.
أوضحت "ماكسار تكنولوجيز" أن الصورة التقطت الخميس الثاني من ديسمبر الجاري، واتهمت جبهة تحرير تيجراي الجيش الإثيوبي قبل أيام بقصف السد، في خضم المعارك الدائرة بين الطرفين منذ أشهر.
المتحدث باسم الجبهة جيتشاو رضا، كتب في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" بتاريخ 30 نوفمبر الماضي، إن "القوات الحكومية قصفت في ساعة مبكرة من الصباح سد تيكيزي الكهرومائي شمالي البلاد".
وأضاف أن "أديس أبابا ستفعل ما في وسعها لتدمير أي شيء يفيد شعب تيجراي. إنه أمر أصبح في غاية الوضوح".
حسب تقديرات الأمم المتحدة فإن الحرب أوقعت آلاف القتلى وتسببت بنزوح مليوني شخص وأغرقت آلاف الأشخاص الآخرين في ظروف قريبة من المجاعة منذ اندلع النزاع. وفي نوفمبر 2020، نشب القتال بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي كانت تهيمن على الحياة السياسية في إثيوبيا، وبين قوات الحكومة الاتحادية.
وتتهم الجبهة الحكومة بمحاولة ممارسة مركزية السلطة على حساب الأقاليم الإثيوبية، فيما تتهم الحكومة الجبهة بالسعي لاستعادة هيمنتها على البلاد.
رغم أن القوات الحكومية حققت تقدما في بداية النزاع، فإن الأمور انقلبت لصالح مسلحي جبهة تحرير تيجراي في الأشهر الأخيرة، حيث يتقدمون حاليا صوب أديس أبابا حسبما يعلنون.
وتريد جبهة تحرير تيجراي تنحي أحمد من الحكومة، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى الإقليم الشمالي.
أكدت الجبهة علانية أنها ستزحف نحو العاصمة، لكن الأخيرة تريد انسحاب مسلحي الجبهة من المناطق الواقعة خارج إقليمهم لكي توقع على وقف إطلاق النار.