الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

الأقمار الصناعية تؤكد استهداف ميليشيا أبي أحمد لسد تيكيزي ‏

الرئيس نيوز

لا تزال الحرب في إثيوبيا مستعرة، ويسيطر عليها عمليات الكر ‏والفر، فبينما تتحدث تقارير صادرة من المعارضة المسلحة، عن ‏تمكنها من السيطرة على مدن جديدة، تزعم الحكومة في أديس أبابا ‏أنها تمكنت من استعادة عدد من تلك المدن التي فقدتها. ‏
وخلال الساعات الأخيرة، اتهمت "الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي" ‏الجيش الإثيوبي بقصف سد تيكيزي شمالي البلاد، ونشرت شركة ‏‏"ماكسار تكنولوجيز" الأميركية المتخصصة في التصوير بالأقمار ‏الصناعية صورا تظهر تضررا في أحد مرافق السد، مما يؤكد رواية ‏الجبهة اليتجراي. ‏
ووفق الصور المنشورة، فتظهر لقطة مقربة محطة كهرباء فرعية ‏تالفة، في السد الكهرومائي الواقع بين منطقتي أمهرة وتيجراي شمالي ‏إثيوبيا.‏

أوضحت "ماكسار تكنولوجيز" أن الصورة التقطت الخميس الثاني ‏من ديسمبر الجاري، واتهمت جبهة تحرير تيجراي الجيش الإثيوبي ‏قبل أيام بقصف السد، في خضم المعارك الدائرة بين الطرفين منذ ‏أشهر.‏
المتحدث باسم الجبهة جيتشاو رضا، كتب في تغريدة على حسابه عبر ‏‏"تويتر" بتاريخ 30 نوفمبر الماضي، إن "القوات الحكومية قصفت ‏في ساعة مبكرة من الصباح سد تيكيزي الكهرومائي شمالي البلاد".‏
وأضاف أن "أديس أبابا ستفعل ما في وسعها لتدمير أي شيء يفيد ‏شعب تيجراي. إنه أمر أصبح في غاية الوضوح".‏
حسب تقديرات الأمم المتحدة فإن الحرب أوقعت آلاف القتلى وتسببت ‏بنزوح مليوني شخص وأغرقت آلاف الأشخاص الآخرين في ظروف ‏قريبة من المجاعة منذ اندلع النزاع. وفي نوفمبر 2020، نشب القتال ‏بين الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي كانت تهيمن على الحياة ‏السياسية في إثيوبيا، وبين قوات الحكومة الاتحادية.‏
وتتهم الجبهة الحكومة بمحاولة ممارسة مركزية السلطة على حساب ‏الأقاليم الإثيوبية، فيما تتهم الحكومة الجبهة بالسعي لاستعادة هيمنتها ‏على البلاد.‏
رغم أن القوات الحكومية حققت تقدما في بداية النزاع، فإن الأمور ‏انقلبت لصالح مسلحي جبهة تحرير تيجراي في الأشهر الأخيرة، حيث ‏يتقدمون حاليا صوب أديس أبابا حسبما يعلنون.‏
وتريد جبهة تحرير تيجراي تنحي أحمد من الحكومة، والسماح بمرور ‏المساعدات الإنسانية إلى الإقليم الشمالي.‏
أكدت الجبهة علانية أنها ستزحف نحو العاصمة، لكن الأخيرة تريد ‏انسحاب مسلحي الجبهة من المناطق الواقعة خارج إقليمهم لكي توقع ‏على وقف إطلاق النار.‏