الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

هل انتهت الأزمة السعودية اللبنانية باستقالة قرداحي من منصبه؟ ‏

الرئيس نيوز

قالت الباحثة في الشؤون الخليجية، أميرة الشريف، إن استقالة وزير ‏الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، من منصبه، ربما تعمل على تهدئة ‏الأمور في الخليج نسبيًا، موضحة أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ‏ماكرون، لعب دورًا في نزع فتيل الأزمة، إلا أن الأمور لن تستقر ‏على مطلقًا بسبب قناعة المملكة السعودية أن "حزب الله" مهيمن على ‏الحكومة.‏
لفتت الشريف إلى أن تصريحات قرداحي كانت الأداة التي استخدمت ‏في التعبير عن الغضب الخليجي، جراء تغول "حزب الله" على القرار ‏اللبناني، أضافت: "ماكرون يهمه الاستقرار في لبنان، وربما لعب ‏دورًا في تلك التهدئة".‏

كان قرداحي، قال خلال وقت سابق إن الحرب في اليمن عبثية، ولا ‏طائل من ورائها، وأن ما تقوم به جماعة "أنصار الله" هو شكل من ‏أشكال الدفاع عن النفس. مما ترتب عليه، غضب خليجي، وسحب ‏للسفراء، وطرد للسفير اللبناني. ‏

وتقدم قرداحي باستقالته، الجمعة الماضية، وتضمنت ملحوظة مهمة ‏تضمنتها ورقة الاستقالة. وحملت الورقة التي قدمها الوزير إلى ‏رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في السراي الحكومي تاريخ الثالث من ‏نوفمبر، وهو ما علق عليه ميقاتي أمام الصحفيين، قائلا: "تاريخ ‏الاستقالة في ٣ تشرين تاني يعني من شهر ناوي".‏
يكشف ذلك عن وجود نية للوزير قرداحي بالاستقالة منذ اندلاع ‏الأزمة غير أنه أجلها، وحين سأله الصحافيون اليوم في المؤتمر الذي ‏أعلن فيه تقدمه بالاستقالة عن سبب رفضه السابق قال إنه كان يريد ‏أن يقول إن "لبنان لا يستحق هذه المعاملة".‏

واستقال قرداحي في نهاية المطاف بعدما تزايدت مطالباته بالاستقالة ‏من قبل وزراء في الحكومة بحسب تصريحاته اليوم للصحفيين، إذ ‏وجد أن استمراره "نوع من العبث" ولذلك قرر التخلي عن منصبه ‏‏"لمصلحة لبنان".‏
أكد قرداحي أنه لم يقصد في كلامه عن حرب اليمن الإساءة لأحد، ‏لافتا إلى أن "حرب اليمن لن تستمر إلى الأبد وسيأتي يوم يجلس فيه ‏المتحاربون على الطاولة للتحاور".‏