حسن ثابت هويدي يكتب.. تلخيص وتفحيص للمشهد الإعلامي المصري وميوله للانحدار بالثقافة والقيم
في منشور له على صفته الشخصية بالفيس بوك لخص الكاتب الصحفي القدير الأستاذ صبري الجندي المشهد الإعلامي الحالي وما وصل إليه من انحدار في القيم والأخلاق والذوق العام وأنقل هنا باختصار جزء من هذا المنشور والذي أتفق معه في كل ماجاء فيه:
"تخيلو 100.. مليون هم كل الشعب المصري مشغولين بخناقة بيكا وشاكوش وكمال مع هاني شاكر .. وخناقة هاني شاكر مع نجيب ساويرس .. وخناقة الإعلاميين إياهم مع نجيب ساويرس وهجومهم الشرس على أبوتريكة صاحب الألف وجه والإخواني منذ النشأة .. وخناقة الفنان توفيق رشوان مع ابنته وحفيده .. وطلاق شيرين عبد الوهاب من آخر أزواجها .. والعودة الظافرة المظفرة والفاتح الأعظم مرتضى منصور بقاموسه المعتاد والمعروف والمألوف (الذي يقطر أدباً وحياءً)"
100 مليون مشغولين بالبحث مع سوستة عن شيماء
"شعب يعيش في مصر التي لا يحبها ولا يعرفها ولا يريد لها أن تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام"
أضف إلى ذلك ماكتبته هنا الأسبوع الماضي عن هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بالإعلاميين الذين أخذوا على عاتقهم مهمة تشكيكنا في توابتنا الدينية مع بث الفتنة بين شقي الأمة
نحن يا سادة أمام مخطط كبير وممنهج لهدم الإعلام المصري، وجعله مسخة أمام كل القنوات الإقليمية والعالمية التي تسير بخطى ثابتة، واستراتيجية نجحت من خلالها في تفكيك العالم العربي، وتشتيت شعوبه وهدم قيمه، وجعلت كل هم شبابة البحث عن الفيديوهات التي تتناول تلك الأمور التافهة التي أوردها الكاتب الصحفي الكبير في منشوره، بدلاً من انشغاله وبحثه عن كل جديد في مجال العلم والتكنولوجيا والبحث العلمي.
مع الأسف يتم ذلك بمساعدة بعض بل كثير من إعلاميينا، سواء كانوا يعرفون ذلك أم يجهلون، وأعتقد أن بعضهم يعرف أنه يعمل لحساب جهات معينة ولكن لايهمه مصر والشعب المصري، المهم الملايين التي يجنيها من وراء ذلك وليذهب الشعب المصري إلى الجحيم.
المشهد الإعلامي لدينا أصبح عن جد خطر على شبابنا وأطفالنا، بل وخطر على مصر كلها، يريدون هدم مصر الكبيرة القوية بإيمانها وجيشها وشرطتها، مصر الرائعة بحضارتها وأهرامها ومعابدها وآثارها، مصر الغنية بعلمائها ومفكريها ومثقفيها وشعرائها وأدبائها، مصر التي تتوالى انجازاتها في كل المجالات والتي شهد بها الأعداء قبل الأصدقاء، يريدون طمس كل ذلك ونشر كل ماؤيهدم القيم ويفسد الأخلاق والذوق العام.
لذلك أقولها بصدق أنه مطلوب الآن وبشكل ملح تدخل الدولة لضبط المشهد الإعلامي، وأن يتصدره الإعلاميون الوطنيون وهم كثر ولكن مع الأسف لا يظهرون، مطلوب أن نثري شاشاتنا بظهور العمالقة في كل مجال وفي كل مكان، في العلم وفي الثقافة والفن والابتكار وهم موجودون في المدن والقرى والنجوع ولا يعرف أحد عنهم شيئاً، امنوا الفرصة لهؤلاء ليقتدي بهم شبابنا بدلاً من بيكا وشاكوش وسوسته.
ومع كل تلك السلبيات في مجال الإعلام هناك جانب آخر مضيء، ملتقى الهناجر الثقافي الشهري الذي يعقد شهرياً على مسرح الهناجر بدار الأوبرا، والذي يرأسه الفنان شادي سرور وتدير الملتقى باقتدار الدكتورة ناهد عبد الحميد التي تنتقي ضيوفها بعناية سواء المتحدثين أو المشاهدين، وسوف اتناول في المقال القادم موضوع الملتقى الأخير الذي كان تحت عنوان " التعليم وتحديات المرحلة".