الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أراء كتاب

حسن ثابت هويدي يكتب.. تلخيص وتفحيص للمشهد الإعلامي المصري ‏وميوله للانحدار بالثقافة والقيم

الرئيس نيوز

في منشور له على صفته الشخصية بالفيس بوك لخص الكاتب الصحفي القدير الأستاذ صبري الجندي المشهد الإعلامي ‏الحالي وما وصل إليه من انحدار في القيم والأخلاق والذوق العام وأنقل هنا باختصار جزء من هذا المنشور والذي ‏أتفق معه في كل ماجاء فيه:‏
‏"تخيلو 100..  مليون هم كل الشعب المصري مشغولين بخناقة بيكا وشاكوش وكمال مع هاني شاكر .. وخناقة هاني ‏شاكر مع نجيب ساويرس .. وخناقة الإعلاميين إياهم مع نجيب ساويرس وهجومهم الشرس على أبوتريكة صاحب ‏الألف وجه والإخواني منذ النشأة .. وخناقة الفنان توفيق رشوان مع ابنته وحفيده .. وطلاق شيرين عبد الوهاب من ‏آخر أزواجها .. والعودة الظافرة المظفرة والفاتح الأعظم مرتضى منصور بقاموسه المعتاد والمعروف والمألوف (الذي ‏يقطر أدباً وحياءً)"‏
‏100 مليون مشغولين بالبحث مع سوستة عن شيماء
‏"شعب يعيش في مصر التي لا يحبها ولا يعرفها ولا يريد لها أن تتقدم خطوة واحدة إلى الأمام"‏
أضف إلى ذلك ماكتبته هنا الأسبوع الماضي عن هؤلاء الذين يسمون أنفسهم بالإعلاميين الذين أخذوا على عاتقهم ‏مهمة تشكيكنا في توابتنا الدينية مع بث الفتنة بين شقي الأمة
نحن يا سادة أمام مخطط كبير وممنهج لهدم الإعلام المصري، وجعله مسخة أمام كل القنوات الإقليمية والعالمية التي ‏تسير بخطى ثابتة، واستراتيجية نجحت من خلالها في تفكيك العالم العربي، وتشتيت شعوبه وهدم قيمه، وجعلت كل ‏هم شبابة البحث عن الفيديوهات التي تتناول تلك الأمور التافهة التي أوردها الكاتب الصحفي الكبير في منشوره، بدلاً ‏من انشغاله وبحثه عن كل جديد في مجال العلم والتكنولوجيا والبحث العلمي.‏
مع الأسف يتم ذلك بمساعدة بعض بل كثير من إعلاميينا، سواء كانوا يعرفون ذلك أم يجهلون، وأعتقد أن بعضهم ‏يعرف أنه يعمل لحساب جهات معينة ولكن لايهمه مصر والشعب المصري، المهم الملايين التي يجنيها من وراء ذلك ‏وليذهب الشعب المصري إلى الجحيم.‏

المشهد الإعلامي لدينا أصبح عن جد خطر على شبابنا وأطفالنا، بل وخطر على مصر كلها، يريدون هدم مصر الكبيرة ‏القوية بإيمانها وجيشها وشرطتها، مصر الرائعة بحضارتها وأهرامها ومعابدها وآثارها، مصر الغنية بعلمائها ‏ومفكريها ومثقفيها وشعرائها وأدبائها، مصر التي تتوالى انجازاتها في كل المجالات والتي شهد بها الأعداء قبل ‏الأصدقاء، يريدون طمس كل ذلك ونشر كل ماؤيهدم القيم ويفسد الأخلاق والذوق العام.‏
لذلك أقولها بصدق أنه مطلوب الآن وبشكل ملح تدخل الدولة لضبط المشهد الإعلامي، وأن يتصدره الإعلاميون ‏الوطنيون وهم كثر ولكن مع الأسف لا يظهرون، مطلوب أن نثري شاشاتنا بظهور العمالقة في كل مجال وفي كل ‏مكان، في العلم وفي الثقافة والفن والابتكار وهم موجودون في المدن والقرى والنجوع ولا يعرف أحد عنهم شيئاً، امنوا ‏الفرصة لهؤلاء ليقتدي بهم شبابنا بدلاً من بيكا وشاكوش وسوسته.‏

ومع كل تلك السلبيات في مجال الإعلام هناك جانب آخر مضيء، ملتقى الهناجر الثقافي الشهري الذي يعقد شهرياً على ‏مسرح الهناجر بدار الأوبرا، والذي يرأسه الفنان شادي سرور وتدير الملتقى باقتدار الدكتورة ناهد عبد الحميد التي ‏تنتقي ضيوفها بعناية سواء المتحدثين أو المشاهدين، وسوف اتناول في المقال القادم موضوع الملتقى الأخير الذي كان ‏تحت عنوان " التعليم وتحديات المرحلة".‏