وزير الأوقاف يطالب بتغليظ العقوبة على جرائم النشر الإلكتروني
قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إنه لكي نقضي على خطر مواقع التطرف فلا بد من تغليظ العقوبة على جرائم النشر الإلكتروني التي تهدد أمن الوطن واستقراره، وتعمل - عن عمد وقصد وسبق إصرار- على تشويه الرموز الوطنية.
وأضاف جمعة في تصريحات صحفية، اليوم، أن جرائم النشر الإلكتروني تعتمد كذلك التهكم والسخرية وسيلة لجذب العامة ولفت أنظارهم، كما أنها تحرف القول والكلم عن مواضعه، وتلوي أعناق النصوص الدينية بما يخدم أفكارها التنظيمية وفكرها المتطرف.
ونوه بأن سبيلنا وسبيل كل عاقل وكل وطني مخلص لوطنه هو البناء لا الهدم، والتعمير وليس التخريب، وصوت الحكمة والعقل، وليس سفك الدماء والقتل، وتوظيف كل طاقاتنا وإمكاناتنا بما فيها استخدام مواقع التواصل في الخير لا في الشر، ونشر الفضائل والقيم، وكل ما فيه صالح البلاد والعباد والإنسانية جمعاء.
وأكمل: "للحفاظ على أمن المجتمع وسلامته، علينا أن نضاعف جهودنا في المواجهة الفكرية بالحجة والبرهان وبيان صحيح الدين، فأهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق، وإذا فرط أصحاب الحق في حقهم تمسك أصحاب الباطل بباطلهم، والله من وراء الباطل وأهله محيط بإذن الله"، مضيفا "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ".
وأكد أن الخطر كل الخطر أن نقف موقـف المتفرج أو المتردد، بل يجب أن نكون في سباق مع الزمن لمحاصرة هذه الكتائب الإلكترونية والعناصر الإرهابية على كل المستويات: الدينية، والثقافية ، والإعـلاميـة، بكشـف زيفهـا وزيغهـا وضـلالها وإضلالها، وفسادها وإفسادها، وخيانتها وعمالتها، وخطرها على المجتمع بأسره، وعلى كيان وبنيان الدولة الوطنية، بل على الإنسانية بأسرها.
وشدد على ضرورة الأخذ بقوة على أيدي أهل الشر جميعًا والتأكيد الدائم على أن هؤلاء المجرمين لا علاقة لهم بالإسلام، ولا علاقة للإسلام بهم ، فهو منهم ومن أفعالهم براء، بل إنهم ليمثلون عبئًا ثقيلًا على الإسلام والمسلمين ، لأنهم يشوهون الوجه الحضاري لديننا الإسلامي السمح.
وتابع أنه يجب تضافر الجهود الفكرية والإعلامية والأمنية معا لتضييق الخناق في الفضاء الإلكتروني على المتطرفين ، كما يجب العمل والتعاون على المستوى الدولي لمواجهة جرائم التطرف الإلكترونية ومحاسبة المؤسسات أو الدول الراعية لها بعقوبات رادعة.
