أنباء عن استعادة الجيش الإثيوبي السيطرة على مدينة "لاليبيلا" الأثرية ومطار دولي
فيما يبدو تغييرًا نسبيًا قي الأوضاع على الأرض فيما يتعلق بالمعارك الدائرة بين قوات أبي أحمد من جهة، والمعارضة المسلحة، بقيادة "جبهة تحرير التيجراي" من جهة خرى، أعلنت القوات الموالية للحكومة استعادت السيطرة على موقع "لاليبيلا" المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، الذي سقط في أغسطس الماضي بين أيدي قوات إقليم تيجراي.
فيما يأتي الإعلان بعد أيام من حديث القوات الموالية لأبي أحمد استعادة مناطق أخرى حيوية، في ظل حديث عن دعم خارجي لأبي أحمد، وقال الجهاز الإعلامي الحكومي في بيان إن القوات الموالية للحكومة "سيطرت على بلدة لاليبيلا التاريخية ومطار لاليبيلا الدولي".
أضاف البيان أن القوات الموالية للحكومة "تتجه نحو مدينة سيكوتا" في منطقة أمهرة شمال إثيوبيا، على الرغم من أنباء عن اتساع القتال إلى ديبري سينا، وهي بلدة تقع على بعد أقل من 200 كيلومتر من أديس أبابا.
وترفض قوات أبي احمد السماح لوسائل الإعلام الوصول إلى تلك المناطق المزعم تحريرها، فيما نشرت قوات "جبهة التيجراي" مقطع مصور يظهر نحو 11 ألف أسير من قوات أبي أحمد، فضلًا عن نشر إسقاط مروحيات مقاتلة تتبع الجيش الإثيوبي.
وتخوض جبهة تحرير شعب تيغراي حرباً مع حكومة آبي أحمد منذ نوفمبر 2020. وأخذ الصراع منعطفاً حاداً قبل نحو شهر عندما قالت الجبهة إنها سيطرت على بلدتي ديسي وكومبولتشا الاستراتيجيتين الواقعتين على طريق سريع رئيس يؤدي إلى العاصمة.
ودفعت المخاوف من تقدم المتمردين باتجاه أديس أبابا الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول أخرى إلى حث مواطنيها على مغادرة إثيوبيا في أقرب وقت ممكن، على الرغم من أن حكومة آبي تقول إن المتمردين يبالغون في مكاسبهم وإن العاصمة آمنة.
اندلعت الحرب عندما أرسل رئيس الوزراء قوات إلى منطقة تيجراي الواقعة في أقصى شمال البلاد لإطاحة جبهة تحرير تيجراي، رداً كما قال على هجمات على معسكرات الجيش.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن القتال أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص وأغرق مئات الآلاف في ظروف تشبه المجاعة.