الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مفاوضات فيينا.. شكوك بالتزام إيران.. وإسرائيل تدعو لوقف المفاوضات فوراً

الرئيس نيوز


قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الخميس، إن طهران قدمت للقوى الأوروبية المشاركة في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، مسودتين بشأن رفع العقوبات والالتزامات النووية، فيما حذرت من السماح لـ"لاعبين خارجيين" بتعطيل المفاوضات، في حين طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بوقف المحادثات "فوراً". 

وذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية للأنباء، أن "كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري أعلن تقديم إيران عرضاً في محادثات فيينا بشأن مسألتي رفع العقوبات الجائرة والقضايا النووية"، دون ذكر تفاصيل أخرى.

وفي مقابة مع قناة "برس تي في" الإيرانية، الخميس، قال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري إنه "تم تقديم مسودتين مكتملتين لمجموعة 4 + 1، فيما يتعلق بإزالة الولايات المتحدة العقوبات، والتزامات طهران النووية بموجب الاتفاق النووي".

وأضاف أن "مضمون المسودات يشمل كافة مقترحات ومواقف فريق التفاوض الإيراني. إيران تنتظر الآن الاستماع من الجانب الآخر لمعرفة ما إذا كانوا مستعدين لطرح الوثائق التي صاغتها إيران للمناقشة"، محذراً فرق التفاوض الأخرى من السماح "للاعبين خارجيين بتعطيل المفاوضات".

"اتفاق جيد"
وفي تغريدة على تويتر، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الخميس، أن "اتفاقاً جيداً متاحاً في فيينا، ولكن بشرط واحد".


وأضاف: "محادثات فيينا تجري بجدية في ظل أولوية رفع إجراءات الحظر"، "محادثات جادة على مستوى الخبراء متواصلة هناك".


وتابع: "نحن على اتصال يومي بكبير المفاوضين علي باقري، وإذا ما أظهر الغرب حسن النوايا، فسيكون هناك صفقة جيدة متاحة. فالوفد الإيراني يواصل مفاوضات منطقية وقوية وراسخة وموجهة نحو تحقيق النتائج".

دعوات إسرائيلية
من جانبها دعت إسرائيل، الخميس، القوى العالمية إلى وقف المفاوضات النووية مع إيران على الفور، مشيرة إلى إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران بدأت إنتاج اليورانيوم المخصب بأجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً.

ونقل مكتب رئيس الوزراء نفتالي بينيت عنه قوله خلال اتصال مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "إيران تمارس الابتزاز النووي كأسلوب للتفاوض، ويتعين الرد على هذا بوقف المفاوضات على الفور واتخاذ خطوات صارمة من جانب القوى العالمية".

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير للدول الأعضاء، الأربعاء، إنها تعتزم زيادة وتيرة عمليات التفتيش في منشأة فوردو الإيرانية، بعد أن بدأت طهران إنتاج اليورانيوم المخصب بآلات أكثر تقدماً هناك.

لقاءات مشتركة
ووفقاً لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، فإن مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون السياسية، أجرى الأربعاء في فيينا، لقاءات ومشاورات ثنائية ومشتركة مع ممثلي الدول الأوروبية.

والتقى باقري، رئيس الوفد الإيراني في مفاوضات فيينا ومجموعة 4+1، كل من ممثلي دول ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين)، فضلاً عن إنريكي مورا مساعد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي والمنسق باللجنة المشتركة للاتفاق النووي.

كما أجرى مشاورات مع ممثلي الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء في الاتفاق النووي بحضور مورا، مستعرضاً القضايا الراهنة مع التركيز على إلغاء الحظر الأميركي على طهران.

ويرتقب الخميس، في اليوم الرابع من الجولة السابعة لمحادثات فيينا، أن يتواصل انعقاد الاجتماعات، للنظر في امتثال إيران والأطراف الأخرى بالاتفاق النووي.

وتطالب إيران بتحديد مدة زمنية حتى تتحقق من رفع العقوبات المفروضة عليها، وإزالة الحواجز التي تحول دون تحقيق التقدم التجاري والاقتصادي، وذلك كشرط للامتثال بالالتزامات الواردة في الاتفاق النووي.

لكن على الجانب الآخر، يشير ممثلو مجموعة الدول التي لا زالت منضوية في الاتفاق، إلى تقدم البرنامج النووي واستمرار أنشطته، وكذلك القيود المفروضة على مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية.