تقارير: اتفاق مصري - قطري على آلية لدفع رواتب موظفي غزة
كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن مصر وقطر اتفقتا، أمس الاثنين، على آلية لدفع رواتب موظفي القطاع العام في قطاع غزة المحاصر بعد سبعة أشهر من تجميدها نقلاً عن موقع Middle East Eye البريطاني.
بحسب المصادر التي أطلعت الصحيفة الإسرائيلية على نتائج المحادثات بين قطر وإسرائيل ومصر وحركة حماس، بدأ الاتفاق "يتبلور" في نوفمبر.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية هناك اتفاق جديد سيسمح لقطر بتوفير الأموال لموظفي حكومة حماس بطريق غير مباشر عن طريق شراء الوقود من مصر ثم إرساله إلى حماس عبر معبر رفح على الحدود بين مصر وغزة، وستدفع حركة حماس من أرباح بيعه رواتب موظفي الحكومة ويُقدَّر حجم الرواتب بنحو 10 ملايين دولار في الشهر.
وأضافت الصحيفة: "رسمياً، تؤكد إسرائيل أنها ليست طرفاً في الاتفاق المبرم بين قطر ومصر وحماس، وبالتالي ترفض التعليق عليه"، وأضاف التقرير: "ولكن في الواقع، وفقاً لأشخاص مطلعين، فشحنات الوقود -التي من المقرر أن تبدأ قريباً- لن تكون ممكنة دون موافقة ضمنية من إسرائيل".
وتقدم قطر مئات الملايين من الدولارات لعائلات غزة الفقيرة، قُدرت بحوالي 30 مليون دولار شهرياً، منذ مسيرة العودة الكبرى عام 2018 وكانت هذه الأموال أحد مصادر الاستقرار الرئيسية في القطاع الفقير الذي ارتفعت به نسبة البطالة إلى 75%، وفقاً لما سبق وقاله مسؤول في وزارة الاقتصاد في غزة لموقع Middle East Eye.
كما منعت إسرائيل، في أعقاب هجومها الأخير على غزة في مايو، الرواتب لعدة أشهر، حيث اشترطت ضمان آليات لدخول المساعدات إلى غزة حتى لا تصل إلى حماس، ولكن في أغسطس، توصلت قطر وإسرائيل إلى اتفاق لاستئناف أموال المساعدات المقدمة لآلاف العائلات في غزة.
وفي وقت سابق كشفت قالت وزارة الخارجية القطرية إن قطر ومصر وقعتا اتفاقيات لتوريد وقود ومواد بناء أساسية لقطاع غزة، الذي يعاني من حصار مستمر منذ أكثر من 9 أعوام، فيما ازداد معاناة سكانه بشكل كبير مع جائحة كورونا والعدوان الإسرائيلي الأخير في مايو 2021.