أول تعليق إثيوبي على مهاجمة ميليشيا مدعومة من الجيش "فشقة السودان"
في أول تعليق إثيوبي على هجمات شنها ميليشيات على مدعومة من الجيش على أراضي الفشقة السودانية، ما ترتب عليه مقتل 6 عسكريين على الأقل في صفوف الجيش السوداني، نفت أديس أبابا أن تكون شنت هذا الهجوم في نهاية الأسبوع عند حدودها مع السودان، وحمّلت المسؤولية في النزاع الحدودي لمتمردين من منطقة تيجراي التي تشهد حربا.
وأعلن الأحد الجيش السوداني في بيان مقتل ستة من أفراده وإصابة أكثر من 31 من الضباط والجنود في هجوم في منطقة الفشقة الزراعية الخصبة نسبته إلى مجموعات مسلحة وميليشيات مرتبطة بالجيش الإثيوبي.
وتعد هذه المنطقة مسرحا لاشتباكات دامية العام الماضي خلفت، بحسب بيان الجيش، 90 قتيلا من القوات السودانية، لكن في تصريحات بثتها وسائل إعلام رسمية الأحد، نفى الناطق باسم الحكومة ليغيسي تولو التقارير عن شن الجيش الإثيوبي هجوما على السودان معتبرا أنها "عارية عن الصحة".
أكد أن مجموعة كبيرة من المتمردين وقطاع الطرق والإرهابيين دخلوا من السودان. وبثت هيئة الإذاعة الإثيوبية تصريحاته دون أي أدلة على ذلك، مشددًا على أن قوة الدفاع الوطنية الإثيوبية والميليشيا المحلية قضتا عليهم.
زعم إن جبهة تحرير شعب تيجراي تجري تدريبات في السودان وتتلقى الدعم من "جهات داعمة أجنبية" لم يحددها. ومنذ سنوات يقوم مزارعون إثيوبيون بزرع منطقة الفشقة التي تقول السودان إنها تقع ضمن أراضيها.
وفي نوفمبر 2020 تزامنا تقريبا مع إرسال أبيي أحمد قوات فدرالية إلى تيجراي لإطاحة جبهة تحرير شعب تيجراي من الحكم، نشرت الخرطوم جنودا في الفشقة في خطوة اعتبرتها أديس أبابا استفزازا.
تابع المسؤول الإثيوبي في إشارة إلى الجيش أن "قوات الدفاع الوطنية ليس لديها نية لبدء هجوم على أي دولة ذات سيادة"، لافتًا إلى أن هناك أراض اجتاحتها القوات السودانية. والحكومة تسعى لتسوية (النزاع) بعملية سلمية عن طريق الحوار والتفاوض.
وأدى النزاع المسلح في شمال إثيوبيا إلى مقتل الآلاف ودفع مئات الآلاف إلى حافة المجاعة، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وتقول جبهة تحرير شعب تيجراي إنه بات يفصلها عن دخول العاصمة نحو 100 كيلومتر فقط، فيما ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الجيش الإثيوبي الذي يقوده أبي أحمد حاليًا، وقوات خاصة من منطقة عفر سيطرت على بلدة شيفرا.
شهدت المنطقة المحيطة بشيفرا معارك ضارية في الأسابيع القليلة الماضية، فيما تسعى جبهة تحرير شعب تيغراي على ما يبدو، للسيطرة على طريق سريع رئيسي لنقل السلع إلى أديس أبابا.
وشكك مصدر من جبهة تحرير شعب تيجراي الإثنين بالتقارير الحكومية قائلا إن "معارك تجري بالفعل".
وزار القائد العام للجيش السوداني اللواء ركن عبد الفتاح البرهان، منطقة الفشقة، وقال إن القوات لن تتخلى عن تلك المنطقة، وأنهم عازمون على الاستمرار في حمايتها والدفاع عنها، إلا أنه لم يوجه أي اتهامات رسمية لأديس أبابا، بالضلوع بالوقوف وراء العملية.