قوات "الدعم السريع السودانية" تتعرض لهجوم جماعات مسلحة على الحدود الليبية
تحدثت قوات الدعم السريع السودانية، عن نشاط متقدم لجماعات مسلحة على الحدود السودانية الليبية، وقالت قيادة قوات الدعم السريع إن تلك الجماعات أغارت على قاعدة للقوات أمس الأول السبت، ما تسبب في مقتل 3 من قوات الدعم السريع، لكن القوات السودانية لم توضح هوية تلك الجماعات ما إذا كانت عصابات مسلحة أو جماعات تهريب أو جماعات إرهابية.
بحسب موقع "سودان تربيون" فقد أنشأت قوات الدعم السريع قاعدة "شفرليت" على الحدود السودانية الليبية -650 كلم غرب دنقلا- للتصدي للأنشطة غير المشروعة خاصة الاتجار بالبشر وتهريب السلاح والمخدرات .
يأتي الهجوم على قاعدة "شفرليت" بالتزامن مع هجوم آخر على الجهة الشرقية السودانية من قبل ميليشيات إثيوبية تتبع الجيش الإثيوبي، ما ترتب علي مقتل نحو 6 أشخاص على الأقل. وقد تفقد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان تلك المنطقة صباح اليوم الاثنين.
ولفت بيان قوات "الدعم السريع" إلى أن القاعدة تعرضت لهجوم مسلح من جماعة، وصفت بأنها متفلتة ما أدى لمصرع ضابط واثنين من الجنود، وقال قائد العمليات بقوات الدعم السريع اللواء الركن عثمان محمد حامد إن الجماعات المسلحة التي تنشط في الحدود عملت على زيادة عتادها العسكري بعد استمرار تصدى قوات الدعم السريع لها.
اللواء حامد الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي أمس الأحد، قال إن المهددات في الحدود السودانية الليبية التشادية المشتركة تتمثل في تهريب السلع والمواشي وتجارة المخدرات وتهريب البشر ونشاط جماعة التبو الليبية وتهريب العربات غير المقننة وتسلل بعض العناصر الإرهابية.
أكد أن الجماعات المتفلتة التي تضم جنسيات سودانية وتشادية وليبية تتفوق في أحيان كثيرة على قواتهم التي تعمل بتجهيزات محلية، وطالب المجتمع الدولي المساعدة في بناء الأمن والسلم الدوليين دعم السودان للقضاء على هذه الظاهرة.
كما لفت إلى أن قوات الدعم السريع لا تملك طائرات وان ملاحقة المتفلتين تتم عبر سيارات الدفع الرباعي، وقال إن قوات الدعم السريع ظلت تعمل على مكافحة التهريب من عربات وبشر ومخدرات وتدخلت في عمليات إنقاذ ضحايا الاتجار بالبشر.
تابع: "تمكنا من إرجاع أكثر من 7 آلاف عربة الي الحدود الليبية كانت في طريقها الي السودان". ونوه إلى أنه في أغسطس الماضي تعرض طوف من قوات الدعم السريع أيضا لكمين في منطقة العقب غرب دنقلا وتمكنت القوات من القبض على سيارتين و16 من المتفلتين.
أشار الي الأهمية الإستراتيجية لقاعدة "شفرليت" لوجود مصادر للمياه كما أنها نقطة عبور بين ليبيا ومصر والسودان. وأكد تراجع عمليات الهجرة غير الشرعية مقارنة بالسابق بفضل هذه القوات غير أنه لم يستبعد أن تؤثر الأحداث في إثيوبيا في زيادة الهجرة غير الشرعية وعمليات الاتجار بالبشر.
شدد علي أهمية توفر الاحتياجات اللوجستية لمكافحة الاتجار بالبشر خاصة الرادارات والطائرات وإنشاء قواعد ثابتة عوضا عن القاعدة الحالية ورصف الطرق ووجود مطارات والمساعدة في مصادر المياه للحد من تلك الأنشطة .
